الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من شبح "الكابيتول هيل".. استعدادات أمنية لما بعد انتخابات أمريكا

  • مشاركة :
post-title
أحداث الكابيتول هيل

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يخيم شبح أحداث "الكابيتول هيل" 2021 على الانتخابات الرئاسية الحالية، حيث استعدت السلطات الأمنية الأمريكية لمواجهة ما أطلقوا عليه "اضطرابات ما بعد الانتخابات" في جميع الولايات الخمسين، لضمان وجود الأمن في أعقاب إعلان النتيجة، التي يمكن أن تسفر عما وصفوه بالذئاب المنفردة.

واقتحم مثيرو الشغب الذين كانوا يدعمون محاولات ترامب، لمنع إضفاء الطابع الرسمي على فوز جو بايدن في انتخابات 2020، مبنى الكابيتول الأمريكي، 6 يناير 2021، وتم على إثره إدانة 900 أمريكي وتم إصدار أحكام مختلفة بالسجن.

وأكد مسؤولون في إنفاذ القانون بالولايات المتحدة الأمريكية لشبكة "سي بي إس"، أنهم مستعدون للتعامل مع الاضطرابات في يوم الانتخابات، متوقعين استمرار التهديد في الأيام التالية، خاصة مع تعرض العاملين في الانتخابات لموجة كبيرة من التهديدات.

ذئاب منفردة

ولضمان السلامة العامة أثناء الانتخابات، خصصت إدارة بايدن موارد كبيرة لمختلف وكالات الأمن، ووفقًا لمنسق مكافحة الإرهاب السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، فإن المخاوف تأتي لما بعد إعلان نتائج الانتخابات وفرز أصوات المجمع الانتخابي.

وقد يقرر العديد من الأفراد الأمريكيين، الذين يعتقدون أن الانتخابات تم تزويرها أو سرقتها أو تم تنفيذها بشكل غير عادل، كما يقول جاويد علي، بتنفيذ هجمات ذئاب منفردة ردًا على ذلك، وهو ما يستدعي اليقظة الكبيرة من قبل ضباط الأمن.

وحذر المسؤولون من أن محاولتي الهجوم على الرئيس السابق ترامب تشيران إلى أن احتمالات حدوث ذلك الأمر مرة أخرى لا تزال عالية، وأن اكتشاف علامات التطرف أو التعبئة لدى الفرد للقيام بعمل عنيف لا تزال من بين أصعب التحديات التي تواجه القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة.

اقتحام الكابيتول هيل
قائمة الأهداف

وتشمل قائمة الأهداف التي من الممكن أن تتعرض لتهديدات كبيرة بعد إعلان النتائج، وفق وثيقة استخباراتية، موظفي الانتخابات والمسؤولين الحكوميين ومكاتب الحملات الانتخابية، فضلًا عن المواقع والبنية الأساسية للحكم في البلاد والتكنولوجيا المتعلقة بالتصويت.

ويشارك في تأمين إعلان نتائج الانتخابات المئات أيضًا من أفراد الحرس الوطني، تم نشرهم في 15 ولاية ارتفعت فيها مخاطر العنف السياسي، كما تعمل وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي على تعقب أي تهديدات.

التحقيقات الفيدرالي

ولم يكن مكتب التحقيقات الفيدرالي بعيدًا عن تلك الاستعدادات والطوارئ، فمنذ الأول من نوفمبر، وفقًا للشبكة الأمريكية، يعمل مركز القيادة على نشر المعلومات الاستخباراتية والتهديدات الواردة، إلى المسؤولين الحكوميين والمحليين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ويركز مكتب التحقيقات الفيدرالي على التهديدات الإجرامية، مثل التهديدات الموجهة إلى العاملين في الانتخابات، والتأثير الأجنبي الذي وصفوه بالخبيث، والتهديدات الإلكترونية، وأعمال العنف.

يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، انطلقت الثلاثاء 5 نوفمبر، بين كل من كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، لاختيار الرئيس 47 للولايات المتحدة.