قال الكاتب الصحفي المصري خالد داود، إن ما وصلت إليه المؤشرات ليست جيدة للمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس وللحزب الديمقراطي، كما ألغت الخطاب الذي كان من المفترض أن تلقيه منتصف الليل بتوقيت واشنطن، وقالت إنها ستتحدث في اليوم التالي مقابل ترامب الذي خرج منذ قليل لمخاطبة أنصاره من مقره الانتخابي في فلوريدا.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن وسائل الإعلام الأمريكية "نيويورك تايمز" أو "سي إن إن" معروفتان بقربهما من الديمقراطيين توقعت فوز المرشح الجهموري دونالد ترامب بنسبة 95%، وهو بالفعل احتفظ بولاية نورث كارولينا إحدى الولايات المتأرجحة كما حقق انتصارًا مهمًا في جورجيا.
ودلّل "داود" على أن ولاية جورجيا كانت محل جدل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، وفاز بها الرئيس الحالي جو بايدن بفارق 13 ألف صوت، وهذه المرة فاز ترامب بجورجيا بالفعل ويتبقى الولايات الأخرى المتأرجحة التي هي ذات ثقل في المجمع الانتخابي وكلها تفيد تقدم ترامب، وهو السبب الذي يدفع ترامب للخروج هذه المرة ليس لإعلان الفوز مبكرًا كما فعل في 2020 وإنما للاحتفال.
وتجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر؛ فهناك "المجمع الانتخابي" الذي يضم 538 صوتًا، حيث إن لكل ولاية عددًا محددًا من أصوات المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من الأصوات.
ويستثنى من ذلك ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان لهما نظام خاص يسمح بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي على المرشحين بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات المجمع الانتخابي، أي 270 صوتًا.
ويبلغ إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت 230 مليون شخص، إلا أن نحو 160 مليونا فقط منهم مسجلون.
وتسمح ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية الـ50 بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يتمكن المواطنون في ولاية داكوتا الشمالية من التصويت دون تسجيل مسبق. وقد شارك بالفعل أكثر من 80 مليون شخص بالتصويت عبر البريد أو بالتصويت المبكر الحضوري.