قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي، إن الاحتساب الذي تم "تقديريًا" لعدد من الولايات بينما لم تنته فيها عملية الفرز أصوات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن المفارقة أنه حتى بعض الشبكات والوكالات الرئيسية تحتسب أن هذه الولاية فاز بها ترامب أو فازت بها هاريس، لكن دون أن يكون الفرز قد انتهى تمامًا أو الحسم قد انتهى، بحيث لا يمكن للطرف الآخر أن يحقق ما يسمى بـ"الريمونتادا" أو العودة في الانتخابات.
وأضاف خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنه يدعو الكثيرين إلى التريث والتمهل في الإعلان عن النتائج؛ لأننا ما زالنا في اللحظات الحرجة، وهناك تقارب شديد حيث إن هناك ولايات تم فرز 95% من أصواتها، ولا يزال هناك أمل لهذا المنافس أو ذاك في هذه الانتخابات.
وأشار "ثابت" إلى التقدم في عدد من الولايات لصالح ترامب، والتقدم والنجاح في ولاية مثل بنسلفانيا أو التقدم الطفيف الذي وصل إلى 2 أو 3% قبل لحظات، لكن يظل الآن الانتظار لعدد من الأصوات سواء التي يتم فرزها سواء بالتصويت بالبريد المبكر أو اللجوء لسبب للطعن وإعادة الفرز مرة أخرى في أي من الولايات.
وتجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر؛ فهناك "المجمع الانتخابي" الذي يضم 538 صوتًا، حيث إن لكل ولاية عددًا محددًا من أصوات المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من الأصوات.
ويستثنى من ذلك ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان لهما نظام خاص يسمح بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي على المرشحين بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات المجمع الانتخابي، أي 270 صوتًا.
ويبلغ إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت 230 مليون شخص، إلا أن نحو 160 مليونًا فقط منهم مسجلون.
وتسمح ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية الـ50 بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يتمكن المواطنون في ولاية داكوتا الشمالية من التصويت دون تسجيل مسبق. وقد شارك بالفعل أكثر من 80 مليون شخص بالتصويت عبر البريد أو بالتصويت المبكر الحضوري.