قال الكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت، إنه في عام 2020 جرت انتخابات الرئاسة الأمريكية بشكل مثير للجدل، إذ ظهرت بعض الشكوك حول الهجمات السيبرانية والاتصالات الهاتفية التي كانت تهدف إلى توجيه الناخبين والتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأضاف "ثابت"، خلال تصريحات عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن هذا الأمر أثار حالة من القلق والريبة بشأن التدخل الروسي، وربما الصيني في مجريات الانتخابات، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة حتى الآن إلا أن هناك حالة من الشكوك المتكررة.
وأكد أنه في ولاية أريزونا، تناول الإعلام الأمريكي بعض الحالات الفردية التي تشير إلى تدخلات من أشخاص لهم علاقات مع موسكو، لكن لم يُثبت حتى الآن وجود تدخلات واسعة النطاق، ومع ذلك تبقى حالة الريبة قائمة خاصة فيما يتعلق بتأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومحاولات موسكو لتوجيه النتائج لصالح مرشح معين، وبالأخص ترامب.
وأوضح أن العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب كانت في أفضل حالاتها خلال فترة وجود الأخير في البيت الأبيض، وقد يكون هذا هو السبب وراء الاتهامات والتحركات التي نشهدها الآن، التي غالبًا ما تأتي من المعسكر الديمقراطي الذي يتحدث عن هذه التأثيرات.
وتابع: "في الوقت الحالي، يبدو أن ترامب يستعد للإدلاء بصوته، وأدلى بعدد من التصريحات الصحفية، إذ أصدرت حملته الانتخابية تصريحات سابقة تشير إلى أن هذه الانتخابات قد تكون الأصعب التي يواجهها المرشح الجمهوري، وربما أصعب من انتخابات 2016".
بلاغات زائفة
وفي وقت سابق، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، اليوم الأربعاء، عن إرسال تهديدات زائفة بوجود قنابل في مواقع اقتراع بعدة ولايات، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الرسائل مصدرها نطاقات بريد إلكتروني روسية.
وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، أنه لم يتم اعتبار أي من التهديدات ذات مصداقية حتى الآن، مشيرًا إلى أن نزاهة الانتخابات الرئاسية تمثل أحد أولويات عمل المكتب.
وكانت السلطات الأمريكية أخلت مركزي اقتراع على الأقل في جورجيا، لفترة وجيزة، بعد تهديدات زائفة بوجود قنابل بهما، وأعيد فتحهما بعد نحو 30 دقيقة.
ولم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أسماء الولايات التي شملها التهديد، إلا أن أحد المسؤولين قال في تصريحات صحفية، إن ولاية جورجيا وحدها تلقت أكثر من 20 تهديدًا، معظمها في مقاطعة فولتن.
وأغلقت مراكز الاقتراع في بعض الولايات الأمريكية بالمنطقة الشرقية، بينما يستمر التصويت في ولايات أخرى ضمن الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة شديدة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
ويبلغ إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت 230 مليون شخص، إلا أن حوالي 160 مليونًا فقط منهم مسجلون.
وتسمح ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية الـ50 بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يتمكن المواطنون في ولاية داكوتا الشمالية من التصويت دون تسجيل مسبق. وقد شارك بالفعل أكثر من 80 مليون شخص بالتصويت عبر البريد أو بالتصويت المبكر الحضوري.