تشكّل نتائج الانتخابات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مرحلة نوعية جديدة في مسار الحرب "الروسية - الأوكرانية" المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، خصوصًا في ظل التدفق العسكري والاقتصادي الذي تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، أكدت هبة القدسي، مديرة مكتب جريدة "الشرق الأوسط" بواشنطن، أنه كان هناك تدفق في الحزم العسكرية والاقتصادية التي تقدمها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا، للتصدي للحرب الروسية والتقدم الروسي الذي احتل حتى الآن ما يقرب من 20% من شرق أوكرانيا، لافتة إلى أن هذه المشكلة ممتدة منذ أكثر من عامين، وهذه الحرب استغرقت الكثير من الوقت دون أن يكون لها آفاق للحل.
وأضافت "القدسي"، خلال لقاء مع الإعلامية جيهان منصور، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه مع هذه الانتخابات هناك ترجيحات بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وإذا جاءت هاريس إلى سُدة الحكم، ستكون سياساتها أشبه بسياسات بايدن في دعم أوكرانيا إلى حد كبير.
وأشارت إلى أنّ هاريس تولت هذا الملف وعقدت اجتماعات كثيرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وترى أن كييف لديها الحق في الاستمرار في القتال، وبالتالي سيكون هناك المزيد من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا في عهد كامالا هاريس، أما إذا جاء ترامب إلى الحكم فسيكون هناك تغيير جذري في هذه السياسة.
وتابعت: "انتقد ترامب طوال الفترة الماضية الحزم الكبيرة من الأموال لمساعدات لأوكرانيا، خاصة أنها تنتقص من المخزون الأمريكي من الأسلحة، وبالتالي هو روّج أنه يستطيع وقف الحروب في كل العالم، وأن يكون صانع سلام، وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في خلال 24 ساعة".
ومع استمرار الحرب "الروسية - الأوكرانية" دون حسم، انتقد مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب تقديم إدارة جو بايدن المزيد من المساعدات الإضافية إلى أوكرانيا، كما روّج إلى أنه سيوقف الحرب بعد 24 ساعة من انتخابه.