الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين هاريس وترامب.. زعماء أعلنوا انحيازهم

  • مشاركة :
post-title
ترامب وهاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع بدء الانتخابات الأمريكية، ينصبّ الاهتمام العالمي على السباق الرئاسي بين نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، في انتخابات قد تكون لها تداعيات كبرى على السياسة الدولية.

وبينما فضّل بعض زعماء العالم الحياد، عبّر آخرون عن آرائهم بشأن المرشحين الرئيسيين، في محاولة للتعبير عن مخاوفهم أو تأييدهم، وسط ترقبٍ لمعرفة من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.

أوكرانيا وروسيا

تعتبر الولايات المتحدة من أكبر الداعمين العسكريين لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ قدمت أكثر من 64.1 مليار دولار كمساعدات للبلاد، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن لديه تحفظات بشأن قدرة ترامب على إنهاء الحرب"، ووفق لمجلة "نيويوركر" أضاف: "أعتقد أن ترامب لا يعرف فعليًا كيفية وقف الحرب، رغم ما يدّعيه"، مشيرا إلى أن فهم تعقيدات الحرب يتطلب نظرة أعمق قد تنقص ترامب.

وفي المقابل، تماشى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع حيادية مزعومة في تعليقه على الانتخابات، حيث أبدى سخرية خفيفة عند سؤاله عن تفضيله للمرشحين، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن "دعا جميع أنصاره لدعم هاريس".

أوروبا.. التزام حذر

اتخذ الزعماء الأوروبيون موقفًا دبلوماسيًا حذرًا، فصرّح رئيس الوزراء البريطاني كير بأنه سيعمل مع "أي شخص ينتخبه الشعب الأمريكي رئيسًا"، رغم أنه انتقد ترامب علنًا بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 2020، مؤكدًا أن "ترامب يتحمل المسؤولية، وما حدث كان هجومًا على الديمقراطية".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد في مؤتمر صحفي في يناير الماضي استعداده للعمل مع أي رئيس يختاره الأمريكيون، مشيرًا إلى أنه يتقبل من يختاره الشعب.

وفي يوليو أشاد المستشار الألماني أولاف شولتز بهاريس واصفًا إياها بأنها "سياسية كفؤة وذات خبرة"، ورأى أن فوزها محتمل دون أن يعلن تأييده الصريح لها.

من جانبه، خرج رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستور، بتأييد قوي لهاريس، معبرًا عن إعجابه بقدرتها على الوقوف بوجه ترامب والسياسات التي يمثلها، داعيًا إلى تعزيز الرؤية الديمقراطية التي تنادي بها.

وفي المقابل، أعلن رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، دعمه الصريح لترامب، معتبرًا إياه حليفًا مقربًا، وأبدى تمنياته له بالنجاح في الانتخابات المقبلة.

أميركا اللاتينية.. تأييدٌ لهاريس

في أمريكا اللاتينية، تنوعت الآراء حول المرشحين، حيث عبّر الرئيس البرازيلي عن دعمه لكامالا هاريس، متمنيًا أن يكون فوزها "خطوة آمنة لتعزيز الديمقراطية"، بحسب ما نقلته "سي إن إن".

وفي المقابل، أظهر رئيس الأرجنتين، خافيير ميلي، إعجابه بترامب، مشيدًا بسياساته وموقفه من الاشتراكية، وعبّر ميلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عن تأييده لترامب، ووصفه بالشخص الذي حدد العدو المتمثل في الاشتراكية، كما تبنى شعارًا مشابهًا لشعار ترامب "لنجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى" في حملاته.

أما الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، فقد حافظت على موقف محايد، مشددة على احترام قرار الشعب الأمريكي.

كندا.. استعداد لمواجهة ترامب

كان من بين الزعماء الذين أبدوا قلقهم من احتمال عودة ترامب للرئاسة، وفي تصريحات خلال حفل إفطار في مونتريال، أشار إلى أن فترة رئاسة ثانية لترامب "لن تكون سهلة".

وأكد أن الحكومة الفيدرالية في كندا مستعدة لأي احتمال، كما تساءل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستختار شعبوية تعكس التوترات الداخلية دون حلول واضحة.

أستراليا.. قلق من ترامب

تتمتع أستراليا بعلاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، حيث تجمعهما معاهدة "أنزوس" الدفاعية منذ 1951، لكن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عبّر في تصريحات سابقة عن قلقه من أسلوب ترامب، إذ وصفه في 2017 بأنه "مخيف"، معربًا عن خشيته من الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع السياسة من خلال التغريدات. وأكد ألبانيز أهمية أن يكون هناك رؤية واضحة وثابتة في السياسة الخارجية بعيدًا عن الضغوط الفورية ووسائل التواصل.

العالم يترقب بحذر

تتباين ردود أفعال زعماء العالم إزاء الانتخابات الأمريكية، إذ تتراوح بين التأييد الحذر والانتقادات غير المباشرة.

وبينما تثير شخصية ترامب جدلاً واسعًا، بينما تحظى هاريس بدعم من عدة زعماء يتطلعون إلى استقرار دبلوماسي أكبر. وبغض النظر عن الفائز، يبدو أن العالم بأسره ينتظر بحذر نتائج هذه الانتخابات المصيرية وتداعياتها المحتملة على الساحة الدولية.