سلّطت الانتخابات الأمريكية التي تجري اليوم الثلاثاء، الضوء على المراهنات المتعلقة بالحدث الأهم في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ترتبط بالفائز من كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس.
رفع وكلاء المراهنات في الولايات المتحدة قيمة الرهان على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ما يدل على أنهم أصبحوا أقل ارتيابًا بفوزه، إذ أشارت التوقعات في الأسبوع الماضي إلى تقدم ترامب بمتوسط 56.7%، وبحلول الأربعاء الماضي ارتفعت نسبة التوقع بفوزه إلى 58.7%.
وأظهرت الأرقام أن نسبة توقع فوز هاريس اعتبارًا من الأسبوع الماضي كان 43% من المراهنين، لكن الرقم هبط الأربعاء الماضي إلى 40.9%، وفقًا لموقع المراهنات "Election Electing Betting Odds"، الذي يجمع بيانات أكثر من موقع للمراهنات، ويتم تحديثه كل 20 دقيقة.
تمت المراهنة بشكل قانوني على السباق الرئاسي على المنصة بأكثر من 100 مليون دولار، قبل أيام من يوم الانتخابات، بحسب موقع "إن بي أر".
وتعد المراهنة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليست بالأمر الجديد. فقد كانت المراهنة على المرشحين الرئاسيين أمرًا شائعًا في مطلع القرن العشرين، وكان مفوضو المراهنات في مدينة نيويورك يسيطرون على هذه الأسواق في مكان يُدعى بورصة نيويورك.
تعيش الولايات المتحدة الأمريكية، في مخاوف الدخول في دوامة من العنف، في حال خسارة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حال رفض الاعتراف بنتيجة الانتخابات التي تجري الآن.
ورفض دونالد ترامب أن ينصح أنصاره بعدم اللجوء إلى العنف إذا خسر الانتخابات، قائلًا: "ليس عليّ أن أخبرهم لأن ناخبي ليسوا عنيفين"، بحسب شبكة "سي إن إن".
وتابع ترامب: "إذا كانت انتخابات نزيهة، سأكون أول من يعترف بالنتيجة"، ومنذ بداية الحملة الانتخابية، ادعى ترامب مرارًا وتكرارًا أن الانتخابات يمكن التلاعب بها لصالحه، وربط الاعتراف بالنتيجة بشرط أن تكون نزيهة.
وفي الماضي، صوّر ترامب نتائج الانتخابات لصالح الديمقراطيين، على سبيل المثال في عدة ولايات في انتخابات 2020، على أنها نتيجة لتزوير مزعوم للناخبين، ومن جانبهم، يتهمه الديمقراطيون بترك الباب مفتوحًا للطعن في نتائج الانتخابات حتى من دون أدلة ، على غرار 2020.
في واشنطن، العديد من الشركات في وسط المدينة مغطاة ومحمية بألواح خشبية. وفي عام 2016، اندلعت أعمال شغب هناك بعد انتخاب دونالد ترامب، وخلال فترة وجوده في منصبه، طاردت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وصوّت دونالد ترامب، في بالم بيتش، بالقرب من مقر إقامته في مارالاجو في فلوريدا، أدلى ترامب بصوته برفقة زوجته ميلانيا، وقال المرشح الجمهوري إنه يشرفه أن تكون طوابير الانتظار في مراكز الاقتراع طويلة إلى هذا الحد.
وبدأ الناخبون الأمريكيون التصويت لرئيسهم الـ47 بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في معظم الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد المؤهلين للتصويت في الولايات المتحدة نحو 240 مليون ناخب، لكن نحو 160 مليونًا منهم فقط مسجلون، وتسمح نحو نصف الولايات بالتسجيل في يوم الانتخابات، فيما يمكن للمواطنين في ولاية داكوتا الشمالية التصويت دون تسجيل مسبق.
وأدلى أكثر من 80 مليون شخص بأصواتهم بالفعل عبر التصويت البريدي أو في مراكز الاقتراع المبكرة.