فشل الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم الأربعاء، في الحصول على الأصوات المطلوبة لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي للمرة الخامسة على التوالي، عقب فشله في الحصول على أغلبية 218 صوتًا، في سابقة لم تحدث منذ 100 عام، بحسب شبكة "إيه بي سي"، الإخبارية الأمريكية.
محاولات غير موفقة
كانت محاولات مكارثي، غير الموفقة، أمس الثلاثاء، هي الأولى منذ قرن، ولم يكن من الواضح كيف ومتى سيتم حل هذا الجمود، وبعد رفع الجلسة دون اختيار رئيس للمجلس، تقرر أن يجتمع مجلس النواب مرة أخرى ظهر اليوم الأربعاء في محاولة للخروج من المأزق، حيث أدى التمرد الذي شنه النواب المحافظون في الحزب الجمهوري ومعارضتهم انتخاب مكارثي، إلى الشلل في المجلس، ما أدى إلى تأخير حلف اليمين لأعضاء النواب الجدد.
مكارثي يتعهد بعدم التراجع
وتعهد مكارثي بعدم التراجع حتى يتولى المنصب، ما زاد من احتمالية حدوث امتداد مرهق للتصويت يمكن أن يستمر لأيام، وقال مكارثي للصحفيين بين التصويتين الثاني والثالث: "سأبقى حتى نفوز، أنا أعرف الطريق".
لم يفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس له في أول تصويت بنداء الأسماء منذ عام 1923، وليس من الواضح الوقت الذي قد يستغرقه الجمهوريون للخروج من مأزقهم هذه المرة، أو ما هي استراتيجية مكارثي، لتجنب سلسلة محرجة من الهزائم.
وبحضور جميع أعضاء مجلس النواب، يحتاج مكارثي إلى الحصول على 218 صوتًا ليصبح رئيسًا، وكان من المفترض أن يترك ذلك مجالًا ضئيلًا للانشقاقات الجمهورية لأن الحزب يسيطر على 222 مقعدًا، لكن مكارثي سجل عدة إخفاقات في الفوز بالمنصب، حيث لم يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها 203، مما يمثل أقل بكثير من الأغلبية وأقل من الأصوات التي حصل عليها النائب حكيم جيفريز من نيويورك، الزعيم الديمقراطي الذي ظل تجمع حزبه موحدًا خلفه.