الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمتار السباق الأخيرة.. هاريس تتودد للصوت العربي وترامب يثير الجدل

  • مشاركة :
post-title
هاريس وترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تتسارع الخطى نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والمنافسة، حيث تقف كامالا هاريس ودونالد ترامب في سباق متقارب للسيطرة على الولايات الحاسمة التي ستحدد هوية الرئيس المقبل.

في يوم الانتخابات الأخير، ركزت هاريس على استقطاب أصوات العرب والمسلمين، بينما واصل ترامب تصريحاته النارية التي استهدفت الإعلام والمعارضة السياسية.

تودد هاريس للجالية العربية والمسلمة

استهلت هاريس حملتها الانتخابية الأخيرة بتجمع حاشد في مدينة إيست لانسينج بولاية ميشيجان، حيث خاطبت الجالية العربية والمسلمة، مشيرة إلى تأثير الحرب في غزة ولبنان على المدنيين هناك.

ووعدت قائلة: "كرئيسة، سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة"، ما أثار تفاعلًا واسعًا وتصفيقًا من الحضور، وتأتي جهود هاريس لاستقطاب الجالية العربية وسط تزايد الانتقادات تجاه دعم الحكومة الأميركية لإسرائيل خلال الصراع الحالي.

ترامب يثير الجدل

على الجانب الآخر، أثار ترامب الجدل خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أشار بشكل غير مباشر إلى الإعلاميين بلهجة تُفسر كتحريض على إيذائهم. محاطًا بزجاج مدرع، استهزأ ترامب بـ"الأخبار الكاذبة" مُتسائلًا عن "حماية الصحفيين"، كما جدد دعوته لفرض سياسات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، مشددًا على دعمه لعقوبة الإعدام للمتورطين منهم في جرائم ضد الأمريكيين.

وتركزت حملات المرشحين في ولايات ميشيجان وبنسلفانيا وجورجيا، التي توصف بـ"المتأرجحة"، نظرًا لدورها الحاسم في حسم الانتخابات.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدمًا طفيفًا لهاريس في ولاية آيوا، وهو ما يعكس تغيرًا في المزاج العام بالغرب الأوسط، ومع أن هذه الولايات كانت تشكل سابقًا "الجدار الأزرق" للديمقراطيين، إلا أن نتائج انتخابات 2016 جعلت كلًا من المرشحين يدركان أن معركة الولايات المتأرجحة لن تُحسم إلا بفارق أصوات ضئيل.

أحداث اقتحام الكونجرس
انقسام حول أحداث 6 يناير

لم تغب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 عن حملات المرشحين؛ إذ أشار أنصار هاريس إلى أن فوز ترامب يشكل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية، بينما أكد ترامب في خطاباته أن فوزه سيكون ساحقًا حيث لن يتمكن الديمقراطيون من "تزوير" النتائج لصالحهم.

وكرر اتهاماته ضد الحزب الديمقراطي، واصفًا إياه بـ"الحزب الشيطاني"، وزاعمًا أن محاولات سرقة الانتخابات مستمرة رغم غياب الأدلة.

عودة كينيدي جونيور

انضم روبرت كينيدي جونيور، الذي انسحب من السباق المستقل لينضم لحملة ترامب، إلى هذا المشهد المتوتر بتصريح مثير عن خطة لإزالة الفلورايد من مياه الشرب، معتبرًا إياها مادة ضارة بالصحة.

وأعرب ترامب عن تأييده المبدئي لهذه الفكرة، مؤكدًا أنه سيمنح كينيدي دورًا هامًا في مجال الرعاية الصحية، مثيرًا بذلك جدلًا حول مستقبل السياسة الصحية في حال فوز ترامب.

حادثة السنجاب

استغلت حملة ترامب أحداثًا طريفة لكنها مثيرة للجدل، كنقل السنجاب "الفول السوداني" من منزل صاحبه في نيويورك من قِبل وكالة حكومية، ما أثار انتقادات تجاه سياسات الحكومة مع الحيوانات الأليفة.

واعتبر جي دي فانس، مرشح نائب ترامب، هذه الحادثة دليلًا على "عدم اهتمام" الإدارة الديمقراطية بالشؤون التي تهم الأمريكيين، في إطار سخريته من أولويات الحكومة الحالية.

ارتفاع التصويت المبكر

أشارت بيانات الانتخابات إلى أن أكثر من 78 مليون أمريكي، بينهم الرئيس جو بايدن، أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر، أي ما يقارب نصف مجموع الأصوات في انتخابات 2020. وبينما وعد ترامب بـ"نصر كاسح"، أكدت هاريس أن "الزخم في صالحنا"، في مواجهة غير مسبوقة على ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان، حيث ستحدد النتائج مصير الانتخابات.