في تصعيدٍ جديدٍ من المستوطنين اليهود، شهدت مدينة البيرة الفلسطينية القريبة من رام الله هجمات عنيفة نفذها مستوطنون مسلحون استهدفت ممتلكات فلسطينية، حيث أحرقوا المركبات وحطموا النوافذ؛ ما أثار غضب الأهالي.
ومع تكرار هذه الحوادث في الضفة الغربية، دعا الفلسطينيون المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفوه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية".
الهجوم على البيرة
شهدت مدينة البيرة الفلسطينية في الساعات الأولى من فجر اليوم، هجومًا من قبل مستوطنين مسلحين، حيث أُضرمت النيران فيما لا يقل عن 19 مركبة فلسطينية وتضررت عدة مبانٍ.
وبحسب رواية المحامي محمد عمرو، الذي تضررت سيارته خلال الهجوم، فإن مثل هذه الحوادث تتكرر سنويًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وأفاد بأن الشرطة والشاباك الإسرائيلي بدآ تحقيقاتهما، لكنه عبر عن تشاؤمه من الوصول إلى نتائج تضمن محاسبة الجناة، معلقًا: "عندما يكون الضحية فلسطينيًا، غالبًا ما تنتهي الأمور دون عقوبات"، وفق "يديعوت أحرونوت".
رصاص في الهواء
إيهاب الزبان، شاهد عيان على الهجوم، أوضح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه رأى المستوطنين وهم يضرمون النيران في المركبات، وأضاف أنه صرخ محاولًا إيقافهم، لكن المستوطنين أطلقوا الرصاص في الهواء لإخافته ومنعه من الاقتراب، مما اضطره للتراجع.
وأكد رئيس بلدية البيرة، روبين الخطيب، أن ما جرى يعد انتهاكًا صارخًا للأخلاقيات، مطالبًا بحماية السكان من هذه الاعتداءات.
السلطة تدعو للتدخل الدولي
من جانبه، أدان نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، ما وصفه بـ"الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تعكس ما أسماه "حرب إبادة" تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ومقدساته. وطالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل للحد من هذه الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الشرطة الإسرائيلية تلقت تقريرًا أوليًا حول الحادث، حيث بدأ فريق من الشاباك ووحدة التحقيق المركزية في جمع الأدلة من موقع الحادث، ورغم فتح التحقيق، يتخوف السكان من عدم جدوى هذه الجهود في محاسبة المعتدين.