تؤثر أوضاع الشرق الأوسط بشكل رئيسي على انتخابات الرئاسة الأمريكية، إذ يتسارع كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس على إقناع الناخبين بدورهما في وقف الحرب على قطاع غزة ولبنان.
وأوضح تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، بعنوان "تأثير الأوضاع في الشرق الأوسط وغزة على توجهات الناخبين في الانتخابات الأمريكية"، أن النسخة الحالية من الاستحقاق ستكون مختلفة عن سابقتها، وفقًا للمحللين.
ويرى التقرير أن الأوضاع في الشرق الأوسط ستكون حاضرة بقوة على قرار الناخب الأمريكي للنهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلّفه من تداعيات، خاصة مع دخول حزب الله اللبناني والفصائل العراقية والحوثيين على خط المواجهات، ما جعل تلك الحرب يتردد صداها في صلب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ترشح كامالا هاريس أحدث تحولًا إيجابيًا في حظوظ الحزب الديمقراطي وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة خاصة مع اتباعها نهجًا مغايرًا لما اتبعه بايدن، إذ أكدت أنها لن تغض الطرف عن معاناة الفلسطينيين وتكثيف مساعيها لاستئناف مفاوضات وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين، ما أسهم في تحفيف وطأة الغضب لدى الناخبين العرب الأمريكيين بعد أن ترك موقف الإدارة الأمريكية شعورًا بالغربة لديهم.
المرشح الجمهوري يطمح للعودة إلى الحكم، وينظر حاليا إلى الشرق الأوسط باعتباره منطقة رئيسية للاهتمام والتأثير، حيث ينتقد في كل تجمع انتخابي تعامل منافسه الديموقراطي مع تداعيات حرب غزة، إذ يؤكد الجمهوري أنه الوحيد القادر على وقف الفوضى في المنطقة، متسلحًا بدعم الناخبين من الأصول العربية والمسلمة الغاضبة بسبب استمرار الحرب في غزة ولبنان.