أشاد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، بما وصلت إليه العلاقات المصرية الألمانية من مستوي متميز في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، معربًا عن تقدير مصر لألمانيا كأحد أكبر شركاء مصر في المجالين الاقتصادي والتنموي، وهو ما ينعكس في مساهمة الشركات الألمانية في تنفيذ المشروعات القومية في مصر.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري، اليوم الاثنين، وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية "نيلز أنين"، الذى يزور مصر للمشاركة في النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة.
أكد "عبدالعاطي" الأهمية التي توليها مصر لتطوير العلاقات الثنائية مع ألمانيا بمختلف جوانبها، لا سيما في مجالات التنمية والطاقة والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب المهني وتنقل العمالة المؤهلة.
كما أكد التطلع لدعم ألمانيا للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تنفيذ مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودعم الحزمة المالية لمصر.
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى التعاون الثنائي في موضوعات الهجرة، مستعرضًا الجهود المصرية المضنية لوقف موجات الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، حيث أكد في هذا السياق أهمية تعزيز مسارات الهجرة النظامية للعمالة المصرية إلى السوق الألماني.
ونوّه "عبدالعاطي" إلى سعى مصر لزيادة الدعم المقدم من الجانب الألماني لدفع الأنشطة الاقتصادية في مشروعات مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، خاصة في ضوء الإمكانيات المصرية الواعدة في هذا المجال.
وجرت مناقشة مقترح تعزير التعاون الثلاثي لتنفيذ برامج ومشروعات تنموية في الدول الإفريقية، حيث استعرض "عبدالعاطي" جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التي يمكن الاستفادة منها في تدشين برامج مشتركة لتعزيز التعاون الثلاثي.
من جانب آخر، استعرض عبد العاطي التنمية والطفرة العمرانية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، والمدن الجديدة التي تم إنشاؤها، التي تتمتع بمعايير الاستدامة، ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، مشيرًا إلى حرص مصر على استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة لإبراز الطفرة الحضرية التي تم تحقيقها في مصر خلال السنوات الأخيرة.