الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تزوير الانتخابات لصالح هاريس.. مقطع فيديو يثير جدلا في أمريكا

  • مشاركة :
post-title
مقطع فيديو وصف بالمضلل يزعم تزوير الانتخابات لصالح هاريس في جورجيا

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في خضم الانتخابات الساخنة الجارية في ولاية جورجيا الأمريكية، التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في نسبة المشاركة، أثار وزير خارجية الولاية براد رافينسبيرجر القلق حول انتشار معلومات مضللة تهدد نزاهة العملية الانتخابية.

يأتي هذا في وقتٍ تم فيه تداول مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر مزاعم بتزوير الانتخابات، ما ينذر بتدخلات أجنبية قد تسيء إلى الأمن الديمقراطي في البلاد، وفق "سي إن إن" الأمريكية.

فيديو مضلل

في تصريحاته أمس الخميس، أشار رافينسبيرجر إلى مقطع الفيديو الذي انتشر عبر منصة التواصل الاجتماعي "X"، والذي ادعى فيه مهاجر من هايتي أنه صوّت عدة مرات لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وأكد رافينسبيرجر أن هذا الفيديو "مزيف بشكل واضح"، وأنه يمثل جزءًا من جهود التضليل التي تستهدف الانتخابات في جورجيا، وذكر أن وزارته تعمل بالتعاون مع السلطات الفيدرالية والمحلية للتحقيق في مصدر الفيديو ومكافحة هذه المعلومات المضللة.

وأوضح في بيانه: "علم مكتبنا بمقطع فيديو يزعم أنه يظهر مهاجرًا يحمل بطاقات هوية جورجيا متعددة ويدعي أنه صوّت عدة مرات، هذا غير صحيح، وهو مثال على التضليل المستهدف الذي شهدناه في هذه الانتخابات".

التحقيق في المصدر

تجري وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولاية تحقيقًا حول الفيديو المضلل، وطلب رافينسبيرجر من رجل الأعمال الأمريكي ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك وإدارات منصات التواصل الاجتماعي الأخرى حذف هذا المحتوى، معتبرًا أنه جزء من جهود التضليل المحتملة التي قد تكون مرتبطة بمزارع روسية تهدف إلى التأثير على الانتخابات.

وفي تعليقه، أشار كريس كريبس، المدير السابق لوكالة الأمن السيبراني، إلى الفيديو باعتباره "مزيدًا من الهراء من المتصيدين الروسيين"، مشددًا على أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدًا من المعلومات المضللة.

ردود فعل القادة السياسيين

شارك العديد من القادة السياسيين في النقاش حول الفيديو، إذ تساءلت إيمي كريمر، عضو اللجنة الوطنية الجمهورية، عن كيفية حصول الأفراد على هويات متعددة، معتبرة ذلك "غير قانوني وغير مقبول".

وزير خارجية ولاية جورجيا براد رافينسبيرجر

ومع ذلك، رد جابرييل ستيرلنج، كبير مسؤولي العمليات في مكتب سكرتير ولاية جورجيا، على كريمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزًا أن مشاركة هذا النوع من المعلومات المضللة يمثل خطرًا على الأمن القومي.

وقال ستيرلنج: "لن يعيد أي شخص مسؤول نشر هذه الكذبة والمعلومات المضللة الواضحة بشكل مثير للسخرية، إن أولئك الذين يفعلون ذلك يعملون على تعزيز جهود أعداء أمريكا وتقويض أمن أمتنا".

حماية الديمقراطية

في ختام تصريحاته، أكد رافينسبيرجر على أهمية الوحدة في مواجهة المعلومات المضللة، قائلًا: "باعتبارنا أمريكيين، لا يمكننا السماح لأعدائنا باستخدام الأكاذيب لتقسيمنا وتقويض إيماننا بمؤسساتنا".

وعلى الرغم من الضغوط التي تواجهها الانتخابات، فإن أكثر من نصف الناخبين في جورجيا أدلوا بأصواتهم بالفعل، ما يشير إلى التزام المواطنين بالمشاركة في العملية الديمقراطية وحمايتها من التلاعب.