واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات حادة، بعد وصفه أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بأنّهم "قمامة".
وجاءت محاولة الرئيس الأمريكي للتنديد بتعليقات صدرت عن متحدث في فعّالية لحملة ترامب بأثر عكسي عليه، إذ استغلها خصومه للترويج بأنه يصف مؤيدي ترامب "بالقمامة".
وكان "بايدن" يرد على الفنان الكوميدي توني هينشكليف، الذي وصف بورتوريكو خلال فعّالية الأحد الماضي، بأنها "جزيرة قمامة عائمة"، وقلل فيها أيضًا من شأن الأمريكيين ذوي البشرة السمراء واليهود والفلسطينيين واللاتينيين.
ونأت حملة ترامب بنفسها عن التعليق الخاص ببورتوريكو، خلال الفعالية التي أدلى فيها حلفاء آخرون للرئيس السابق بتعليقات مبتذلة وعنصرية.
وأظهر تفريغ نصي نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض على منصة إكس أنّ "بايدن" قال: "القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هي مؤيده، شيطنته للاتينيين غير مقبولة وغير أمريكية"، وذلك خلال حديثه في اتصال عبر تطبيق زووم لجمع الأموال مع منظمة (فوتو لاتينو) التي تشجع الشباب الأمريكيين من أصل لاتيني على التسجيل من أجل التصويت.
ويوحي تفريغ البيت الأبيض بأنّ بايدن كان يقصد مؤيدًا واحدًا هو "هينشكليف"، إلاّ أنَّ الصوت في مكالمة الفيديو لا يُظهِر ما إذا كان بايدن قال مؤيده أم مؤيديه.
وسعى بايدن إلى توضيح تعليقه قبل أن يتم تداوله على نطاق واسع، ونُشِر على منصة إكس، في وقت متأخر من أول أمس الثلاثاء الذي جاء فيه "في وقت سابق اليوم، أشرت إلى خطاب كريه عن بورتوريكو قذفه مؤيدو ترامب في مسيرته في حديقة ماديسون سكوير بوصفها بالقمامة، وهي الكلمة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لوصف الأمر".
وأضاف: "شيطنته للاتينيين ظالمة.. ذلك كل ما قصدت قوله.. التعليقات في تلك المسيرة لا تعكسنا كأمة".
وانتقد قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومشاهير وناخبون هينشكليف بشدة، إلا أن استخدام بايدن لكلمة "قمامة" أثار هو الآخر غضبًا واسعًا.
ووفقا لأحدث استطلاع للرأي لـ"رويترز/إبسوس"، يتأخر ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط عن هاريس، إذ أظهر الاستطلاع حصولها على دعم 44% ممن شملهم الاستطلاع مقابل 43% للرئيس السابق.