الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتيجة مفاجئة.. المعارضة تصعد على أكتاف الائتلاف الحاكم في اليابان

  • مشاركة :
post-title
فرز الأصوات في الانتخابات اليابانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

خسر الائتلاف الحاكم في اليابان المكون من الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه حزب كوميتو، أغلبيتهما في مجلس النواب، وفي الوقت ذاته تضاعفت قوة المعارضة اليابانية بعشرات المقاعد الجديدة.

وفُتحت صناديق الاقتراع، أمس الأحد، أمام الناخبين اليابانيين لاختيار أعضاء مجلس النواب الياباني، الذي يضم 465 مقعدًا، حيث جاء التصويت بعد أن بادر وزير الدفاع السابق، ورئيس الوزراء الجديد، شيجيرو إيشيبا، إلى الدعوة لإجراء انتخابات مُبكرة فور فوزه بزعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم.

نتيجة مفاجئة

كان الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو، حصلا على 288 مقعدًا قبل حل مجلس النواب في التاسع من أكتوبر، وبحسب صحيفة japantimes، حصل في الانتخابات الحالية على 191 مقعدًا وحزب كوميتو الذي حصل على 24 مقعدًا.

وكشركاء في ائتلاف واحد يأتي مجموع المقاعد التي حصلا عليها مجتمعين 215 مقعدًا، وهو ما يقل عن 233 مقعدًا اللازمة للأغلبية، على عكس ما سعى إليه رئيس الوزراء الجديد إيشيبا الذي أراد تفويضًا من الشعب لتعزيز مكانة حزبه.

صعود المعارضة

في الوقت نفسه، نجح الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، أكبر قوة معارضة، في زيادة مقاعده بشكل كبير من 98 مقعدًا قبل الانتخابات إلى 148 مقعدًا، كما فاز الحزب التقدمي الديمقراطي بـ28 مقعدًا، مقابل سبعة مقاعد فقط قبل الانتخابات، مما يجعله رابع أكبر حزب في مجلس النواب.

زعيم الائتلاف الحاكم في اليابان شيجيرو إيشيبا

وحصل حزب نيبون إيشين، ثالث أكبر حزب، على 38 مقعدًا، مقابل 43 مقعدًا قبل حل مجلس النواب في 9 أكتوبر، وفقًا لهيئة الإذاعة اليابانية NHK، وفي السياق ذاته حصلت أحزاب أصغر مثل "رييوا شينسينجومي" على 9 مقاعد، وحصل الحزب الشيوعي الياباني على 8 مقاعد.

أكثر اهتزازًا

وتتطلب خسارة الأغلبية، وفقًا للصحيفة، من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا البحث عن حزب ثالث للانضمام إلى الائتلاف للبقاء في السلطة، وهي الخطوة التي تتطلب مفاوضات أو تنازلات، بين الأحزاب الحاكمة.

وحول هذه الخطوة يرى الخبراء أن التفاوض مع طرف ثالث ليدعم الائتلاف الحاكم، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي وتقليص سلطة الحزب الليبرالي الديمقراطي على الائتلاف بشكل كبير، الأمر الذي يجعل إدارة إيشيبا أكثر اهتزازًا.

تأمين الأغلبية

وجاءت تلك الانتخابات في ظل أزمة هزت أوساط الحزب، تتعلق بتورط بعض المشرعين في الحصول على أموال سياسية غير موثقة، وزُعم أن سياسيين فشلوا في الإفصاح عن هذه الأموال ضمن بياناتهم المالية.

وعلى الرغم من استبعاد هؤلاء السياسيين من قائمة الحزب الانتخابية، إلا أنهم نجحوا كمستقلين، وهو ما يجعلهم المفتاح الأمثل لشيجيرو إيشيبا، بعد فشله في تأمين الأغلبية حتى الآن، كما أشار الخبراء للصحيفة، كي يزيدوا من قوة ائتلافه بالبرلمان.