أعلن المسؤولون عن جوائز سيزار – أهم فعالية في التقويم السينمائي بفرنسا - المقرر إقامتها في 24 فبراير، بباريس، أنه من المقرر أن يُمنع نجوم الأفلام والعاملون في صناعة السينما المدانون، أو الذين يواجهون عقوبات محتملة بتهم العنف الجنسي أو التمييز على أساس الجنس من الحضور "احترامًا للضحايا".
ووضعت لجنة جوائز سيزار، لوائح حفل العام الحالي، إذ أعلنت هذا الأسبوع، أنها "احترامًا للضحايا" قررت عدم تسليط الضوء على الأشخاص المتهمين من السلطات القضائية بارتكاب أعمال عنف، وأنه لن يُدعى مرشحون محتملون لحفل سيزار هذا العام إن كانوا قيد التحقيق في عنف يُعاقب بالسجن، خاصة العنف الجنسي أو المبني على نوع معين، وفقًا للجنة، ولن يسمح لآخرين أيضًا بالحديث بالنيابة عنهم إن فازوا بجائزة.
جاء ذلك في ظل الانتقادات التي واجهت المسئولون عن الحفل من قبل حركة "أنا أيضا"، التي تقف ضد العنف الجنسي، بعد فوز رومان بولانسكي بجائزة عام 2020.
وكان نشطاء حقوق المرأة احتجوا أمام مقر مراسم الحفل عام 2020، بعد فوز الممثل والمخرج البولندي رومان بولانسكي بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "آن اوفيسر آند آ سباي"، خاصة أنه ما زال مطلوبًا في الولايات المتحدة بعد عقود من اتهامه باغتصاب فتاة عمرها 13 عامًا في 1977، وأقر بالذنب في مواقعة جنسية غير قانونية مع قاصر، لكنه فر من البلاد عشية النطق بالحكم، واستفز الأمر الممثلة أديل هاينيل التي يزعم تعرضها لاعتداء جنسي على يد مخرج فرنسي آخر في بداية الألفينات، عندما كان عمرها 15 عامًا، لتخرج من القاعة وتبعها آخرون عندما أعلن فوز بولانسكي الذي لم يحضر الحفل ووصفه بأنه "إعدام علني دون محاكمة".