الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مفاجأة بالانتخابات الأمريكية.. ترشح كينيدي يهدد حظوظ ترامب

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة وروبرت كينيدي جونيور

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بات وجود روبرت كينيدي جونيور، على بطاقات الاقتراع في ولايتي ميتشيجان وويسكونسن المتأرجحتين، مصدر قلق متزايد للمعسكر الجمهوري، إذ بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن هذا الوجود قد يؤدي إلى سحب أصوات حاسمة من الرئيس السابق دونالد ترامب، في مفارقة سياسية غير متوقعة قد تؤثر على مجريات الانتخابات الرئاسية المقبلة.

معركة قانونية وتحالفات سياسية غير متوقعة

يشهد المشهد السياسي الأمريكي تطورات مُتسارعة تكشف عن تعقيدات غير مسبوقة في العملية الانتخابية، إذ كشفت صحيفة "ذا هيل" عن تفاصيل مثيرة حول الجهود المُكثفة التي يبذلها روبرت كينيدي جونيور، لسحب اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة.

وفي خطوة لافتة، تقدم "كينيدي" بطلب رسمي إلى المحكمة العليا لشطب اسمه من بطاقة اقتراع ولاية ويسكونسن، في إطار معركة قانونية أوسع تهدف إلى تقليص وجوده في الولايات التي قد تؤثر على نتيجة الانتخابات.

وقد نجحت هذه الجهود في العديد من الولايات المهمة مثل جورجيا وأريزونا ونورث كارولينا ونيفادا، لكن ويسكونسن وميتشيجان ظلتا تمثلان تحديًا صعبًا؛ بسبب قوانينهما الانتخابية الصارمة.

استراتيجية معقدة وتحالف غير معهود

في تفاصيل كشفت عنها "ذا هيل"، يتضح أن هناك استراتيجية معقدة تم وضعها بين مستشاري كينيدي وترامب، تهدف إلى تعظيم الفائدة من وجود كينيدي في بعض الولايات وتقليص أي تأثير سلبي محتمل في ولايات أخرى.

وقد أدى هذا إلى تحول كبير في موقف كينيدي، الذي أصبح الآن من المؤيدين البارزين لترامب بعد انسحابه من السباق الرئاسي.

وفي هذا السياق، يقوم كينيدي بدور نشط في حملات ترامب، حيث يظهر في التجمعات الانتخابية ويشارك في اللقاءات الجماهيرية، في تحول لافت عن الإرث السياسي لعائلته الديمقراطية التقليدية.

تعقيدات المشهد في الولايات المتأرجحة

تكشف التطورات الأخيرة عن وضع معقد في الولايات المتأرجحة، خاصة في ويسكونسن، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم ضئيل لترامب بفارق 0.4 نقطة مئوية فقط.

وقد أثار هذا الوضع مخاوف جدية في المعسكر الجمهوري من أن وجود اسم كينيدي على بطاقة الاقتراع قد يؤثر على هذا الهامش الضئيل.

وتزداد المخاوف تعقيدًا في ظل رفض مسؤولي ولاية ويسكونسن السماح بسحب اسم كينيدي من بطاقة الاقتراع، متمسكين بقوانين صارمة تعتبر الوفاة فقط سببًا مقبولًا لحذف اسم المرشح.

تأثيرات متعددة على المشهد الانتخابي

يرى المراقبون أن تأثير وجود كينيدي على بطاقات الاقتراع قد يتجاوز مجرد سحب الأصوات من ترامب، إذ نقلت "ذا هيل" عن أدريان واتسون، مستشارة اللجنة الوطنية الديمقراطية، قولها إن "تلاعب كينيدي بالنظام للظهور على بطاقات الاقتراع، حيث يساعد ترامب والانسحاب منها، حيث يضر به كان غير مسبوق وغير ديمقراطي".

وأضافت أنه "بشكل مفارق، في ولايات مثل ميتشيجان وويسكونسن، حيث لا يسمح قانون الولاية للمرشحين بالانسحاب من بطاقة الاقتراع، من المحتمل أن يأخذ أصواتًا أكثر من ترامب مقارنة بهاريس".

المشهد المعقد في ميتشيجان

تبرز ولاية ميتشيجان كساحة انتخابية فريدة في هذا المشهد المعقد، فبينما يركز الجمهوريون على تأثير المرشحين المستقلين الآخرين مثل جيل ستاين وكورنيل ويست، خاصة في أوساط الناخبين العرب والمسلمين غير الراضين، يظل تأثير وجود كينيدي على بطاقة الاقتراع مصدر قلق.

وقد نقلت "ذا هيل" عن مصدر مقرب من حملة كينيدي تأكيده على الجهود الكبيرة التي يبذلها المرشحون المستقلون لاستقطاب هذه الشريحة المهمة من الناخبين.

نظرة مستقبلية وتداعيات مُحتملة

مع اقتراب موعد الانتخابات، يزداد التركيز على التأثير المحتمل لوجود كينيدي في هاتين الولايتين الحاسمتين.

ويرى مات بينيت، المؤسس المشارك لمركز الأبحاث "سيرد واي"، أن الوضع يحمل مفارقة سياسية مثيرة، فبعد انحياز كينيدي الكامل لترامب، قد يؤدي وجود اسمه على بطاقات الاقتراع إلى نتائج عكسية غير مقصودة.

وفي تصريحات نقلتها "ذا هيل"، أشار بينيت إلى أن "الديمقراطيين تخلوا منذ فترة طويلة عن المسار "غير المنطقي" للآخرين، لذا فإن الأصوات التي سيجمعها كينيدي على الأرجح ستكون من أشخاص كانوا سيدعمون ترامب أو لن يصوتوا على الإطلاق".