الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

400 طن متفجرات سببت زلزالا كاذبا.. انفجارات لبنان تثير ذعرا في إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
الهجوم على لبنان بـ400 طن من المتفجرات أثار ذعرا في إسرائيل

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في تطور ميداني كبير، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، تفجيرًا هائلًا دمر منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لوحدة النخبة "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله اللبناني.

الحدث، الذي وقع بقوة انفجارية هائلة بلغت نحو 400 طن من المتفجرات، أثار سلسلة إنذارات بالزلازل في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار ذعرًا واسعًا بين السكان، وتناول تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تفاصيل الحدث وتأثيره على الأوضاع في المنطقة.

تفجير ضخم

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية التفجير التي نفذها باستخدام كميات ضخمة من المتفجرات، استهدفت منشأة تحت الأرض تابعة لحزب الله، استخدمت على مدار 15 عامًا كمقر استراتيجي مجهز لإيواء مئات العناصر.

وحسب ما أوردته الصحيفة، فإن المنشأة الضخمة تمتد لأكثر من كيلومتر ونصف، وتضم عشرات الغرف، والمرافق الأساسية بما فيها مراحيض وحمامات، ومعدات للإقامات الطويلة، وشمل التفجير جميع محتويات المجمع من أسلحة ثقيلة، كالصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الآر بي جي، والألغام.

يُعَد هذا المجمع أكبر قاعدة تحت الأرض دمرت في لبنان حتى اليوم، حيث يفوق حجمه القواعد السرية لحركة حماس في قطاع غزة، وذكر جيش الاحتلال أن عددًا من مسلحي حزب الله كانوا داخل المنشأة أثناء الهجوم، حيث قُتل اثنان منهم، بينما تمكن الباقون من الهرب عبر فتحة هروب تقود إلى الجبل.

إنذارات الزلزال تثير الذعر

وأثارت العملية ردود فعل غير متوقعة، حيث أطلقت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية إنذارات زلازل غير معتادة في مناطق متعددة، بما في ذلك هضبة الجولان وحيفا وكريات.

وتلقى السكان رسائل تحذير على هواتفهم بأن "زلزالًا" قد وقع، ما أثار الخوف في نفوسهم، وأفاد بعض السكان بخروجهم إلى المناطق المحمية ظنًا بحدوث زلزال حقيقي.

أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية في بيان أن هذه الإنذارات صدرت نتيجة "انفجار كبير محكوم" شمال دولة الاحتلال، وقد تعرف عليه نظام الإنذار باعتباره زلزالًا. فيما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه لم يكن هناك حادث أمني، وأن الأصوات التي سُمعت في الشمال تعود لنشاط عسكري في جنوب لبنان، ولا تشكل خطرًا على الأمن.

مخاوف من التاريخ الزلزالي للمنطقة

جاء هذا الحادث ليعيد إلى الأذهان تاريخ الزلازل المدمرة في المنطقة، حيث تشير الدراسات إلى احتمال حدوث زلزال قوي في الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال كل 100 عام، وكان آخر زلزال مدمر قد وقع قبل 96 عامًا.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت دولة الاحتلال عدة زلازل، كان آخرها عام 2012، حيث بلغت شدته 5.3 درجات وشعر به سكان شمال ووسط إسرائيل، كما أن هناك زلزالًا قويًا وقع في لبنان عام 1927 بقوة 6.2 درجة، ما أدى إلى وفاة أكثر من 300 شخص وتدمير مئات المنازل. وتعد مدن مثل نابلس وطبريا والرملة من أكثر المدن تأثرًا حينها، حيث استغرق إعادة تأهيلها عدة سنوات.