الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخاوف من التصعيد.. كيف عاش سكان طهران ليلة الهجوم الإسرائيلي؟

  • مشاركة :
post-title
هجوم إسرائيلي على إيران

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أثارت سلسلة الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيران فجر اليوم السبت، مخاوف الإيرانيين من اندلاع صراع أوسع نطاقًا، إذ هرع السكان إلى محطات البنزين وحاولوا الفرار من العاصمة طهران.

وتشكلت طوابير طويلة في محطات البنزين في مختلف أنحاء المدينة، واستعد السكان القلقون للإخلاء المحتمل، على الرغم من الدعوات السلطات الرسمية إلى الهدوء.

ووفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أعرب الإيرانيون عن إحباطهم وقلقهم المتزايد، مع إلغاء الرحلات الجوية وشراء السلع بدافع الذعر في طهران.

وذكر السكان أنهم يشعرون بالتعب بشكل متزايد من الوقوع في فخ الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وعكست تعليقاتهم إرهاقًا متزايدًا إثر التصعيد مع إسرائيل.

وقال علي، أحد سكان طهران، متحدثًا إلى الصحيفة البريطانية: "لم نفعل شيئًا يستحق هذا"، مضيفًا أنّ "الضربات في الصباح الباكر عطّلت ما كان ليلة هادئة في العاصمة.. أيقظني ابن عمي أخبرني عن الهجوم، كان قلقًا وسألني عما يجب أن نفعله".

وأضاف: "لقد تحول الأمر الآن إلى روتين مرهق بالنسبة لنا.. لقد سئمنا حقًا من هذه الدائرة، والآن يجب أن نقلق بشأن الرد الإيراني".

وذكر محسن، أحد سكان العاصمة، أنه منع ابنته من الذهاب إلى المدرسة للمرة الثانية هذا الشهر، وأضاف: "لقد طلبت منها ألا تذهب إلى المدرسة اليوم، ليس لأسباب أمنية، ولكن من أجل صحتها العقلية".

وتابع: "لقد تعرضت لضغوط شديدة بسبب سماعها عن الحرب، ولا أريدها أن تسمع أي شيء آخر عنها اليوم".

وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، نفذت نحو 100 طائرة مُقاتِلة سلسلة من الضربات المركزة على عشرات الأهداف الاستراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، على مسافة تزيد على 1600 كيلومتر من إسرائيل.

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، تم الإبلاغ عن نحو سبعة انفجارات فوق العاصمة طهران وكرج القريبة وكذلك مدينة مشهد الشرقية بعد الساعة 2.30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث ضربت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية في البلاد.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن بيان للجيش الإيراني قوله إن اثنين من جنوده قُتلا في الغارات التي شنتها إسرائيل ليلًا على مواقع عسكرية في البلاد.

وقال البيان: "خسر الجيش الإيراني اثنين من مقاتليه خلال الليل عندما واجهوا مقذوفات من الاحتلال الإسرائيلي المجرم دفاعًا عن أراضيهم".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أنهى رده على إيران بعد نحو 4 ساعات من إعلانه عن بدء الهجوم، كما حذر السلطات الإيرانية من المزيد من التصعيد.

وكانت إسرائيل تعهدت منذ فترة طويلة بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على أراضيها في الأول من أكتوبر.

جاء الهجوم الإيراني في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في أواخر سبتمبر في لبنان.

كما جاء ردًا على اغتيال الزعيم رئيس المكتب السياسي الأسبق لحماس إسماعيل هنية، الذي اُغتيل في انفجار في طهران في يوليو، ألقى مسؤولون إيرانيون باللوم فيه على إسرائيل.