الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأكثر مشاركة في الانتخابات.. نساء أمريكا يحددن ساكن البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
النساء أكثر مشاركة في الانتخابات بالولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أظهر استطلاع جديد أن الناخبين في الولايات المتحدة باتوا يتبنون "نظرة أكثر إيجابية" لسياسات وأداء المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، مقارنة بأداء منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يتقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين مئويتين، حيث حصل على 47% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، مقابل 45%لهاريس.

ولأن الملف الاقتصادي هو الموضوع الأهم على الساحة الآن، يعتقد العديد من الأمريكيين أن أداء ترامب "سيكون أفضل" في مجال الاقتصاد، وهذا سبب تقدم المرشح الجمهوري على هاريس في استطلاعات الرأي.

في بلد يحتضن قرابة 171 مليون و800 ألف امرأة، تلعب النساء دورًا حاسمًا في أي انتخابات محلية أو عامة، خاصة إن كانت نتائجها تمس حياتهن اليومية والشخصية.

وثمة قضايا بارزة قادرة على تحريك بل وتغيير الأصوات لصالح أو ضد مرشح بعينه، في مقدمة تلك القضايا: الإجهاض والأسعار، وكلتاهما تؤرق ملايين النساء الأمريكيات.

وتشير بيانات التعداد في الولايات المتحدة، بين عامي 2004، و2022، إلى أن النساء الأمريكيات عادة ما يصوتن في الانتخابات أكثر من الرجال.

وكان عام 2022 نسائيا من الدرجة الأولى، إذ سجل 70% من النساء الأمريكيات أنفسهن للتصويت في الانتخابات التشريعية، التي جرت آنذاك. وأقبلت النساء بأعداد غفيرة على الاقتراع، في عام شهد إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض.

وجاء الإقبال النسائي على التصويت مرتفعا بشكل خاص في ولايات أريزونا وكولورادو ومنطقة كولومبيا وكانساس وماين وميريلاند وماساتشوستس وميتشيجان ومينيسوتا ونيوهامبشاير وأوريجون وبنسلفانيا وفيرمونت وواشنطن وويسكونسن.

وكانت الفجوة بين أعداد الناخبات والناخبين، في تلك الولايات الأعلى بين البيض والسود والمجتمعات غير اللاتينية. كما سجل 2022 رقمًا قياسيًا جديدًا بانتخاب حاكمات نساء على رأس 12 ولاية أمريكية.

وبعد عامين من قرار المحكمة العليا، وجد استطلاع لمؤسسة "كيه إف إف" أن معظم الناخبات يرين أن الانتخابات الرئاسية الجارية لها تأثير كبير على حقوق النساء المتعلقة بالإجهاض والصحة الإنجابية.

وكانت المحكمة العليا الأمريكية ألغت الحكم التاريخي المعروف باسم " رو ضد وايد"، الذي منح المرأة الأمريكية حقًا مطلقًا في الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وتركت المحكمة ذات الأغلبية المحافظة، قانونية الإجهاض من عدمه قرارًا تحدده كل ولاية على حده.

وتدعم كامالا هاريس سلطة المرأة المطلقة على جسمها، فيما يدعم ترامب وحزبه المحافظ ما يعرف بالحق في الحياة ما يعني رفض الإجهاض، إلا في حالات محددة مثل الاغتصاب.

وتعد معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع والخدمات من أبرز العوامل التي تحرك الصوت الأمريكي وبخاصة أصوات النساء.

وتقول أربع من كل عشر ناخبات إن التضخم هو القضية الأكثر أهمية التي تحدد تصويتهن في السباق الرئاسي لعام 2024، بحسب استطلاع "كيه إف إف". وتشعر العديد من الناخبات بالقلق بشأن تحمل تكاليف الحياة اليومية.

وتعكس هذه المخاوف الشخصية إحباطهن بشأن الوضع العام الحالي، حيث لا يثق الكثير منهن في أي من الحزبين السياسيين للتعامل مع التكاليف المتزايدة التي يواجهنها، وفق "كيه إف إف" وهي منظمة مستقلة تتخصص في المسوح واستطلاعات الرأي.

وتقول المنظمة إن التضخم من بين أهم قضايا التصويت للعديد من المجموعات الرئيسية من الناخبات، بما في ذلك النساء السود، والنساء من أصل إسباني، والنساء الأصغر سناً، والنساء الديمقراطيات، والنساء الجمهوريات بشكل عام.

وبحسب استطلاع "كيه إف إف" قالت نسبة مضاعفة من الناخبات إنهن كن أفضل حالا ماليا في عهد ترامب، فيما قالت نصف الناخبات السود إنه لم يحدث أي فرق مالي، سواء كان بايدن أو ترامب في المنصب.