الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لإسكات صوت الحقيقة.. الاحتلال يستهدف الصحفيين في لبنان

  • مشاركة :
post-title
استهداف الاحتلال لمقر الصحفيين في لبنان

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بالتوازي مع العمليات العسكرية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، تتعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة في ظل الأوضاع التي تشهدها لبنان، ويمارس الاحتلال هجمة شرسة لإسكات الأصوات ومنع نقل وتوثيق المعلومات إلى العالم.

استشهاد 3 صحفيين

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، عن استشهاد 3 صحفيين، وإصابة عدد آخر، إثر غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مقر إقامتهم في حاصبيا جنوب لبنان.

وأدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان المجزرة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل في حاصبيا باستهدافها بغارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم.

ودعت إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون، ورفع الصوت ضد التمادي الإسرائيلي في استهدافهم، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض لهم. 

غدر وخيانة الاحتلال

وصف وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري اغتيال الصحفيين بـ "جريمة حرب" ويخشى نقل عمليات الإبادة الإسرائيلية للصحفيين في غزة إلى لبنان. 

وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية" أكد وزير الإعلام اللبناني أنَّ عمليات استهداف الصحفيين في لبنان لا تجدي معها أي عبارات استنكار أو إدانة.  

وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال اغتال الصحفيين في حاصبيا بشكل متعمد وهم نائمون، وغدر بهم داخل استراحة الصحفيين الليلية، متابعا: "الصحفيين لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفًا عن جرائم الاحتلال الموصوفة".

ونعى وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري الصحفيين الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية في حاصبيا جنوب لبنان. 

وتابع: "هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، اذ كان يوجد في المكان 18 صحفيًا يمثلون 7 مؤسسات إعلامية.. هذه جريمة حرب".   

وأشار إلى أنّ العالم كله وقوات اليونيفيل يعرفون أن المنازل التي استهدفها الاحتلال مخصصة للصحفيين والإعلاميين لنقل الأحداث، والاحتلال متعمد باستهدافهم.

توثيق جرائم الاحتلال

واتصالًا مع هذا، وثقت كاميرا "القاهرة الإخبارية" جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حاصيبا عقب استهداف الطواقم الصحفية. 

وقال مراسل "القاهرة الإخبارية" أحمد سنجاب وهو يتجول بمحيط المنزل الذي كان يقيم فيه الصحفيون، إن طائرات الاحتلال استهدفت مقر إقامة الصحفيين في الساعة 3.30 فجر اليوم. 

وذكر أنَّ طائرات الاحتلال أطلقت صاروخًا صوب المبنى مباشرة رغم علمه أنه مخصص لإقامة الصحفيين.

وأوضح أنّ الصليب الأحمر استخرج جثامين الشهداء، ونقل عددًا من المصابين إلى المستشفيات، فيما لفت إلى أن منطقة حاصبيا لم تشهد أي عمليات نزوح منذ أشهر.   

نشر الرعب

وفي هذا السياق، أدان نقيب الصحفيين اللبنانيين جوزف القصيفي هذه الجريمة الشنيعة ويؤكد في حديثه لـ "القاهرة الإخبارية" أن الاحتلال يريد إلقاء الرعب والخوف في نفوس باقي الصحفيين لعدم توثيق جرائمه وخاصة في العمليات العسكرية.

وأشار إلى أنّ الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين وهو يعلم أن المبنى يضمهم وحدهم وذلك لعدم توثيق جرائمه، وما أقدم عليه الاحتلال من استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان.

وحتى يومنا هذا، أكد نقيب الصحفيين اللبنانيين أنّ عدد شهداء الصحافة في لبنان 9 بخلاف الجرحى والمعاقين جراء الاستهداف الإسرائيلي ومن بينهم من أصيب بإعاقات.

وأوضح في تصريح سابق، أنه أجرى اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومع الاتحاد العام للصحفيين العرب وقدمت من خلالهما بشكوى إلى مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الدولية.

ولفت إلى أن إسرائيل لم تأبه بجميع القرارات الدولية والمناشدات والضغوط التي تمارس عليها من أجل وقف إبادة المدنيين في لبنان وغزة.