الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

" تدخل صارخ في الانتخابات".. حملة ترامب تهاجم حزب العمال البريطاني

  • مشاركة :
post-title
قدمت الحملة الجمهورية شكوى إلى اللجنة الفيدرالية متهمة "حزب العمال اليساري المتطرف" بالتدخل

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بينما كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف رحلته إلى اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، انفجر خلاف دبلوماسي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والذي كانت بوادره تتفاقم منذ أسبوع. حيث اتهمت حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، رسميًا، حزب العمال -الذي يتزعمه ستارمر- بانتهاك القانون الانتخابي الأمريكي، و"التدخل الأجنبي الصارخ" في السباق الانتخابي.

ووفق ما نشرته صحيفة "بوليتيكو"، قدمت الحملة الجمهورية شكوى قانونية إلى اللجنة الانتخابية الفيدرالية، متهمة "حزب العمال اليساري المتطرف" -حسب وصف حملة ترامب- بالتدخل، من خلال خطته لإرسال متطوعين لحملة منافستها الديمقراطية كامالا هاريس.

وتركز الشكوى، التي تستهدف أيضًا حملة هاريس، على منشور على موقع "لينكد إن" -تم حذفه الآن- من رئيسة العمليات في حزب العمال صوفيا باتيل.

وقالت باتيل في منشورها إن لديها ما يقرب من 100 موظف، حالي وسابق، في الحزب جاهزين للحملة لصالح هاريس في العديد من الولايات المتأرجحة، وأن هناك 10 أماكن متبقية لأي شخص يريد الانضمام إليهم.

ترتيب البيت

بينما لم يكن هذا الخلاف من الأمور التي يرغب ستارمر في التعامل معها خلال رحلته التي استغرقت 28 ساعة لحضور قمة الكومنولث في الجزر البولينيزية، دافع رئيس الوزراء البريطاني عن تحركات حزبه، وقال للمراسلين على متن الطائرة إن متطوعي حزب العمال "ذهبوا إلى كل انتخابات تقريبًا" وأن كل شيء كان فوق الشبهات.

وأصر ستارمر على أن هذه القصة لن تؤثر على علاقته بترامب، بعد أن أجرى الثنائي "مناقشة جيدة وبناءة" على العشاء مؤخرًا؛ مُشددًا على أنهما يتمتعان بعلاقة جيدة.

تقول "بوليتيكو": صحيح أنه ليس من غير المعتاد أن يتطوع موظفو حزب العمال بوقتهم بشكل فردي أثناء الانتخابات الأمريكية. لكن فريق ترامب يزعم أن عرض باتيل لـ "ترتيب البيت" يرقى إلى مساهمة أجنبية أوسع لحملة هاريس. وهو أمر محظور بالفعل في قانون الولايات المتحدة الانتخابي.

ويشير التقرير إلى نفي حزب العمال ارتكاب أي مخالفات "ويصر مسؤولو الحزب على أن أي شخص يسافر إلى هناك (الولايات المتحدة) يفعل ذلك بصفته الشخصية، وفي وقت فراغه، وينام في منازل نشطاء الحزب الديمقراطي الأمريكي (كناية عن عدم تحمل الحزب أي نفقات)".

وقال متحدث باسم الحزب: "من الشائع أن يتطوع نشطاء من جميع التوجهات السياسية من مختلف أنحاء العالم في الانتخابات الأمريكية. وعندما يشارك نشطاء حزب العمال، فإنهم يفعلون ذلك على نفقتهم الخاصة، وفقًا للقوانين والقواعد".

وضع معاكس

بعد أن انفجرت رسالة باتيل على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لحزب العمال، وتسببت في إحباط على جانبي الأطلسي، اندفع حزب العمال إلى وضع معاكس، حيث أغلق كبار القادة التنسيق المركزي للمشاركين في الحملة من داخل مقر حزب العمال.

ونقلت "بوليتيكو" عن أحد المطلعين على التنسيق الأولي: "إنها (باتيل) تتعرض لقدر هائل من الانتقادات بسبب هذا الأمر، وخاصة من الزملاء الذين يعتقدون أنها تصرفت بتهور".

وقال ريتشارد جرينيل، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح وزير خارجية ترامب، إذا فاز المرشح الجمهوري في الخامس من نوفمبر المقبل، للمذيعة فيكتوريا ديربيشاير من برنامج "نيوزنايت" على قناة BBC: "كلما حاولت حكومة أجنبية التدخل في الانتخابات، فهذا يأس".

وتساءل السياسي الأمريكي: لماذا يلعب الحزب الحاكم في دولة حليفة، بطريقة ما، بالسياسة، ويتورط في حملات فعلية؟"

لكن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قال لوسائل الإعلام إن احتجاج حملة ترامب "ما هي إلا خدعة انتخابية".

وأضاف: "هذا في خضم حملة انتخابية، وهذه هي الطريقة التي تعمل بها السياسة".