الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحلم الأوكراني.. ألمانيا "حجر عثرة" أمام انضمام كييف إلى الناتو

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

رغم الدعم الغربي الذي تحظى به أوكرانيا، إلا أنها تعاني مفاوضات متعثرة بشأن انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وت ألمانيا حجر عثرة أمام الحلم الأوكراني، حسبما يشير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويرى زيلينسكي أن برلين تشكل عائقًا أمام انضمام أوكرانيا إلى الناتو، باتخاذها موقفًا حذرًا بشأن مسألة عضوية الناتو، غير أنه يضع آماله على الحكومة الأمريكية الجديدة في تغيير موقف برلين.

وقال الرئيس الأوكراني، إن مستقبل بلاده يكمن في الناتو، مؤكدًا أنه يرغب في أن تتم دعوته إلى التحالف أثناء الحرب.

وأضاف : "اليوم نرى إجماعًا بين معظم دول الحلف وموقفًا حذرًا من كل دولة على حدة، نرى دعم فرنسا، ونحن نفهم أن البريطانيين سوف يدعموننا، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به مع الجانب الألماني، إنها حقيقة أن الجانب الألماني متشكك".

ووفقًا للرئيس الأوكراني، لن تقتنع برلين بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي إلا إذا أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر، وبعد الانتخابات، نأمل في رد فعل أكثر إيجابية من الولايات المتحدة، قائلًا: "ليس بسبب تغيير الرئيس الأمريكي، لكن لأن تركيز واهتمام الولايات المتحدة ينصب حاليًا على الانتخابات".

ومن المقرر انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر المقبل، وتريد نائبة الرئيس كامالا هاريس مواصلة خط الرئيس جو بايدن، الذي دعّم أوكرانيا بقوة لكنه أبدى حذرًا بشأن التصعيد.

ووعد منافسها الجمهوري دونالد ترامب بإحلال سلام سريع في المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب ترامب مرارًا وتكرارًا عن شكوكه بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستلتزم بشكل كامل بتقديم المساعدة تحت قيادته.

وفي الأسبوع الماضي، قدّم زيلينسكي "خطة النصر" إلى البرلمان الأوكراني، ومن وجهة نظره إذا تم تنفيذها فقد تنتهي الحرب ضد روسيا العام المقبل على أقصى تقدير، ووفقًا للخطة، تطلب أوكرانيا توجيه دعوة فورية إلى حلف شمال الأطلسي، من بين أمور أخرى، لإنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي: "هذه الخطة تعتمد على الشركاء"، ومع ذلك اعترف بأن العضوية في حلف الدفاع عبر الأطلسي "هي مسألة مستقبل، وليست مسألة حاضر".

يرى الرئيس الأوكراني أن الطريق المحتمل لمحادثات السلام يتمثل في نبذ الأطراف المتحاربة لمهاجمة أنظمة الطاقة الخاصة بكل منها، وإذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع روسيا، فسيكون ذلك إشارة إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لإنهاء الحرب.

وتعرضت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لقصف مكثف من جانب روسيا لمدة عامين تقريبًا، ووفقًا لبعض التقارير فقد تم تدمير نصفها تقريبًا، وفي الربيع، شنّت أوكرانيا سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على مصافي النفط الروسية ودمرت نحو 15% من الإنتاج الروسي في غضون أسابيع قليلة.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين في روسيا ودفع البلاد إلى وقف الصادرات مؤقتًا، ومنذ ذلك الحين، تمكنت أوكرانيا من زيادة نطاق طائراتها بدون طيار وهاجمت أيضًا احتياطيات الوقود الاستراتيجية ومحطات تصدير المنتجات النفطية في المناطق النائية الروسية.