أعلنت ألمانيا ظهور أول حالة إصابة بسلالة "1ب" المرتبطة بفيروس "إم بي أو إكس"، لتصبح خامس دولة خارج إفريقيا مرتبطة بتفشي المرض شديد العدوى المتوطن في دولة الكونغو.
وانتشر الفيروس بشكل كبير خلال هذا العام في دولة الكونغو، وفق منظمة الصحة العالمية، حيث سجلت في الفترة ما بين يناير وأغسطس 2024 أكثر من 15.600 حالة إصابة و537 حالة وفاة، ثم ظهر بعد ذلك في 12 دولة مجاورة منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
حالة الطوارئ
وتعد هذه الحالة في ألمانيا هي الثانية التي يتم تسجيلها في أوروبا، بعد ما كانت السويد أول دولة ترتبط بتفشي سلالة 1ب الإفريقية خارج القارة في 16 أغسطس الماضي، ثم تلى ذلك، بحسب شبكة "إي بي سي أستراليا"، ظهورها في باكستان وتايلاند والفلبين.
ذلك الأمر دفع المنظمة الصحية العالمية لإعلان حالة الطوارئ، الذي كان بمثابة أعلى مستوى من الإنذار بسبب انتشاره السهل بين الأسر والأفراد من خلال الاتصال الروتيني العادي بين المواطنين سواء في الشوارع أو مكاتب العمل أو المنازل.
مرض فيروسي
ويعد mpox مرض فيروسي مرتبط بالجدري المائي ويسبب الحمى وآلام الجسم وتضخم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي الذي يتحول إلى بثور، وخرج منه نوعان رئيسيان هما 1 و2، حيث يتسبب النوع الثاني في إصابات شديدة ومعدل وفيات أعلى.
ومنذ مايو 2022، انتشر النوع 2 عبر 115 دولة غير موبوءة في جميع أنحاء العالم، وتسبب في 87.400 حالة، لكن حملات التطعيم والتوعية للصحة العالمية ساعدت في الحد من عدد الحالات في جميع أنحاء العالم.
تغير المناخ
وأكد معهد روبرت كوخ للصحة العامة في ألمانيا، أن السلطات الصحية في برلين تراقب الوضع المحلي عن كثب، لافتة إلى أنه على الرغم من ظهور أول حالة مرضية مرتبطة بالفيروس، إلا أن خطر انتشاره الواسع بين المواطنين لا يزال منخفضًا.
وحول مدى وجود مزيد من الأوبئة في المستقبل، أكد العالم أندرو بولارد، رئيس مجموعة أكسفورد للتطعيم، أنه من المحتمل أن تكون هناك أوبئة في المستقبل بسبب عوامل تشمل تغير المناخ، الذي يؤدي إلى ظهور بكتيريا وفيروسات جديدة في بيئتنا.
كما أن انتقال البشر أكثر إلى مواطن الحيوانات، يزيد من خطر انتشار المزيد من الأوبئة، إلا أنه بحسب العالم الأمريكي، من المستحيل تحديد متى يحدث ذلك، إلا أن الظروف الحالية تجعل الأمر مرجحًا كما شاهدنا في فيروس كورونا.