الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليست الأسلحة وحدها.. "كوماندوز أمريكي" ساعد الاحتلال منذ بداية حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
تنسيق أمريكي إسرائيلي على الأرض في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لم يكن ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من الحصول على المعلومات القيمة التي تمكنت بموجبها من استهداف قيادات لحركة حماس وحزب الله واستعادة المحتجزين لولا التدخل الأمريكي الذي لم يقتصر على الأسلحة والقنابل فقط.

وخلال عام الحرب، كان الجيش الإسرائيلي يعلن بين الحين والآخر عن تمكنه من استهداف قادة كتائب حركة حماس، والتي كان ينسبها دائمًا للشاباك بفضل المعلومات الاستخباراتية التي استطاع الحصول عليها من قلب الميدان.

تقديم المشورة

كانت أغلب الانتقادات الموجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حول دورها في الحرب على غزة، تتعلق بدعم واشنطن لتل أبيب من خلال القنابل والأسلحة الأمريكية التي استخدمها الاحتلال في الإبادة الجماعية للفلسطينيين العزل بحسب صحيفة جابانيز تايمز.

ولكن المساعدات الاستخباراتية المقدمة لإسرائيل، كانت أكثر خطورة من الأسلحة والمعدات اللوجيستية، فبعد أيام من طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر، أرسل البنتاجون عشرات من قوات الكوماندوز إلى الاحتلال للمساعدة في تقديم المشورة بشأن جهود استعادة المحتجزين.

الخلايا المندمجة

وانضمت سريعًا إلى تلك القوات، وفقا لمسؤولين أمريكيين، من قيادة العمليات الخاصة المشتركة مجموعة من ضباط الاستخبارات، بعضهم يعمل مع القوات الخاصة في إسرائيل والبعض الآخر في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانجلي بولاية فرجينيا.

وعلى مدار الحرب في غزة، كان هناك مهمتان لما أسمته الصحيفة "الخلايا المندمجة" الأمريكية، حيث صبت تركيزها على الحصول على المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بمواقع المحتجزين، وركزت الخلايا أيضًا على أماكن تواجد زعماء حماس، ولكن لم يتم تهميش أي من المهمتين.

مجزرة النصيرات

وكانت المجموعتان الأمريكيتان اللتان تقومان بتحليل المعلومات الاستخباراتية، في إسرائيل وفي مقر وكالة الاستخبارات المركزية، تتبادلان المعلومات والرؤى بشكل منتظم، حيث كان لتلك الاستخبارات الفضل في تحديد مكان المحتجزين الأربعة الذين أنقذتهم قوات الكوماندوز الإسرائيلية.

في يونيو الماضي شهدت الأراضي الفلسطينية مجزرة كبيرة بمخيم النصيرات في قطاع غزة ووفاة 210 أشخاص، بعد ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاح إنقاذ أربعة محتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وبحسب شبكة "سي إن إن" كانت هناك قوات أمريكية شاركت الاحتلال في العثور عليهم.

آلة القتل الإسرائيلية

وشاركت ست طائرات على الأقل من طراز MQ-9 Reaper في العمليات التي تسيطر عليها القوات الخاصة الأمريكية، ونفذت مهام للمساعدة في تحديد مكان المحتجزين، ومراقبة علامات الحياة، وتمرير الأدلة المحتملة إلى الجيش الإسرائيلي.

كان العثور على قائد حركة حماس يحيى السنوار، هو الهدف القيم الأول لتلك المجموعات، وعلى الرغم من الجهود الضخمة التي بذلوها لذلك، إلا أن الصدفة وحدها هي من كانت وراء استهدافه بدون حتى أن يعلموا هويته.

وحتى الآن تسببت آلة القتل الإسرائيلية في سقوط 42603 شهداء و99795 مصابًا، منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ380 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين.