إنجاز جديد حققته عازفة الكمان المصرية مريم أبو زهرة، حفيدة النجم الكبير عبد الرحمن ابو زهرة، إذ فازت أمس السبت بجائزة مسابقة ڤيوتي الدولية للعزف على الكمان، التي أُقيمت في ميلانو الإيطالية.
هذه الجائزة تُعدُّ علامة فارقة في مسيرتها الفنية، إذ استطاعت أن تتفوق على 300 عازف من مختلف أنحاء العالم، محققةً المركز الأول وجائزة "أفضل عازفة كمان".
أعربت مريم أبو زهرة عن سعادتها الكبيرة بفوزها، ووصفت التجربة بأنها تحدٍ رائعٌ ومثيرٌ. كما أكدت أن المسابقة تتطلب مستوى فنيًا عاليًا، إذ يتم اختيار نحو 20 متسابقًا فقط للوصول إلى التصفيات النهائية، ما يعكس حجم المنافسة وصعوبة التقييم من قبل لجنة تحكيم دولية.
كشفت مريم أبو زهرة لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنّها حصلت أيضًا على جائزة "أفضل عازفة كمان" في المسابقة، إلى جانب الجائزة الأولى، ما يعكس تميزها في هذا المجال، وذكرت أنّ هذه المسابقة تتطلب مستوى فنيًا عاليًا، إذ يجري اختيار نحو 20 متسابقًا فقط للوصول إلى التصفيات النهائية، بعد تقديم تسجيلات أمام لجنة تحكيم دولية.
ورغم أن مريم لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، إلا أنها كانت من بين أصغر المتسابقين، إذ تتاح المشاركة حتى سن 32 عامًا، هذا الإنجاز يعكس بوضوح جهودها ومثابرتها في مجال الموسيقى، ويؤكد أنّ المستقبل يحمل لها العديد من الفرص والنجاحات.
تُعدُّ مسابقة ڤيوتي من أقدم وأرقى المسابقات الموسيقية في العالم، إذ تمتد لأكثر من 75 عامًا، وأقيمت النسخة الـ74 من هذه المسابقة في الفترة من 12 إلى 19 أكتوبر على مسرح تياترو سيفيكو في فرشيلي. وواجهت مريم منافسة قوية من بين 300 عازف، إلا أن موهبتها وتفانيها في العزف أتاحا لها التميز والنجاح في هذا الحدث البارز.
تستعد مريم حاليًا لإحياء حفليْن في المتحف المصري الكبير يومي 15 و16 نوفمبر المقبل، تحت رعاية وزارتي الخارجية والسياحة، وتأمل في أن يساهم هذا الحدث في تعزيز مشهد الموسيقى الكلاسيكية في مصر، إذ ترغب في مشاركة شغفها بالموسيقى مع الجمهور المصري.
تقيم مريم في فيينا حيث تدرس الموسيقى، وتستفيد من البيئة الثقافية الغنية التي توفرها المدينة، وتعدُّ نفسها محظوظة بتلقي التعليم من معلمين ذوي خبرة، وتطمح إلى تطوير مهاراتها بشكل أكبر.
وتملك مريم رؤية واضحة لمستقبلها الفني، وتؤمن بأهمية العزف ونقل التراث الموسيقي إلى الأجيال الجديدة.
من المؤكد أن مريم أبو زهرة تمثل جيلًا جديدًا من الفنانين المبدعين، وستظل تترك بصمتها في عالم الموسيقى. إن إنجازاتها الأخيرة ليست سوى البداية لرحلة موسيقية مليئة بالتحديات والفرص.