الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نجل فؤاد المهندس: تقديم مسيرة والدي في عمل فني "مقامرة" أرفضها

  • مشاركة :
post-title
الفنان الراحل فؤاد المهندس

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

ترك الفنان المصري فؤاد المهندس، بصمةً لن يمحوها الزمن، باعتباره أحد أعلام الفن العربي، فهو يُعدُّ رمزًا للابداع والابتكار، إذ أضاف لمسةً خاصةً إلى الأعمال الفنية الكوميدية والاجتماعية، ما جعله يحظى بقلوب الجمهور على مر العقود.

مع احتفالنا بمئويته هذا العام، يبرز تكريمه في ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، ليكون بمثابة اعتراف بإسهاماته العميقة في تطوير المسرح العربي، وتأثيره على الأجيال اللاحقة من الفنانين. فهو لم يكنْ مجرد فنان، بل كان معلمًا وأيقونة للأخلاق الفنية، وستظل أعماله شاهدة على عبقريته وقدرته على دمج الضحك بالرسائل الإنسانية، ما يجعله جديرًا بالاحتفاء والتقدير في كل عام.

وكرّم ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، في مراسم افتتاح الدورة السادسة، مساء أمس السبت على خشبة مسرح السامر، اسم الفنان الكبير الراحل الأستاذ فؤاد المهندس، الذي حملت الدورة اسمه، وتسلم التكريم نجله محمد فؤاد المهندس.

مشاعر مختلطة من السعادة والامتنان انتابت نجل فؤاد المهندس، الذي أكد أن تكريم والده بعد رحيله يحمل الكثير من معاني العرفان لمسيرته الطويلة التي قدمها على مدى نصف قرن من الزمن، ليكشف عن كواليس تكريم "المهندس" بالأمس في ملتقي القاهرة الدولي للمسرح، قائلًا:"كنت سعيدًا للغاية بتكريم اسم والدي، ورحبت بهذا التكريم لأنها جاءت في مئوية الأستاذ فؤاد المهندس، ومرور 100 عام على مولده، لم أتردد نهائيًا في قبول الدعوة لاستلام التكريم بالملتقى، وسعادتي تضاعفت بحب الجمهور له".

أشار إلى أنه شارك في الحديث عن فؤاد المهندس من خلال فيلم وثائقي يتحدث عن مسيرته الفنية، وكشف عن تفاصيله، لموقع "القاهرة الإخبارية": "في شهر يوليو الماضي، شاركت في الحديث عن والدي في فيلم وثائقي، سيظهر للنور قريبًا، احتفاءً بما قدمه على مدار سنوات طويلة، بالتزامن مع مئويته هذا العام".

وأعلن نجل فؤاد المهندس عن امتنانه الشديد لكل الجمهور ووسائل الإعلام على إحياء ذكرى مولده، والاحتفاء به، قائلًا: "الإعلام أدى واجبه تجاه تكريمه وتذكير الجمهور بأعماله الخالدة، ولذلك أنا لم أرفض أي برامج دُعيت لها، وأي فعاليات أُقيمت له، وكان شيئًا مشرفًا".

جوانب خفية لا يعرفها الكثيرون عن الراحل كشفها نجله، قائلًا: "رغم قوة شخصية والدي ولكن دموعه كانت قريبة، فعندما يرى دموع طفلٍ أو عجوزٍ يتأثر بالموقف، وعندما كانت تحدث مشكلة لنّا ينهار بالبكاء، وكان لا يحب أن يُظهِر هذه الدموع لنا كعائلة أو للغير، وهو إنسان بسيط وقريب من الناس ويفرض شخصيته على المسرح، ومواقف إنسانية لا يمكن نسيانها".

رفض تقديم السيرة الذاتية للفنان فؤاد المهندس، ويرى أنّه لا يوجد أحد يصلح لتقديمها، قائلًا: "سأرفض رفضًا قاطعًا، إذا عُرِض عليّ تقديم سيرة الأستاذ، ولديّ أسبابي لأن كل السير الذاتية كانت دون المستوى فيما عدا فيلم (أم كلثوم) الذي جسدت بطولته الفنانة صابرين، فالمسألة تشبه عملية القمار إما أن تصيب وإما أن تخيب، ويكفي حب الناس".

وبسؤاله عن إمكانية تقديم معرض للراحل يضم مقتنياته، قال نجل المهندس: "لا يوجد شيء أقدم عنه معرضًا لأن الحريق الذي اندلع في شقته قبل أن يُتوفى بشهرين، وهو ما اثر على حالته النفسية، ولسنا بحاجة لعمل معرض.. يكفي حب الناس فهو أفضل من إقامة أي معرض".