يسعى المرشحان للرئاسة الأمريكية، نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، إلى كسب دعم الناخبين العرب، إذ يخوضان معركة من أجل كتلة صغيرة ولكنها محورية من الناخبين الأمريكيين العرب في ولاية ميتشيجان المتأرجحة.
وفي حين أنه نادرًا ما تؤثر السياسة الخارجية على الانتخابات الأمريكية، فإن الحرب في الشرق الأوسط تشكل مصدر قلق بالغ الأهمية بالنسبة للعديد من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي في ميتشيجان الأمريكية.
والجمعة، أيّد 52 لبنانيًا أمريكيًا هاريس ونائبها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، قائلين في رسالة إن صوت مجتمعهم سيُسمع تحت قيادتها".
وكررت الرسالة دعوات وقف إطلاق النار، واستشهدت بقرار حديث من وزارة الأمن الداخلي بتمديد الوضع القانوني المؤقت للمواطنين اللبنانيين في الولايات المتحدة.
وأصرت "هاريس" على أن الوقت قد حان "لإنهاء المعاناة" في الشرق الأوسط، بينما زار ترامب إحدى المدن ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد أمس الجمعة.
وفي إشارة للحرب على غزة والقصف الإسرائيلي على لبنان، قالت هاريس: "كان هذا العام صعبًا للغاية، بالنظر إلى حجم الموت والدمار في غزة ونظرًا للخسائر المدنية والنزوح في لبنان"، مضيفة أنّ "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يمكن ويجب أن تكون نقطة تحول".
وذكرت هاريس: "يجب على الجميع اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرًا، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، وإنهاء المعاناة مرة واحدة وإلى الأبد".
في الوقت نفسه، تجنب ترامب أي تفاصيل حول خططه للشرق الأوسط، لكنّه قال إنه لا يعتقد أن المجتمع العربي الأمريكي سيصوت لهاريس "لأنها لا تعرف ماذا تفعل".
وتُعدّ ميتشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا على وجه الخصوص، من الأولويات القصوى للمرشّحين في انتخابات عام 2024، والتي تساعد في تحديد نتيجة الانتخابات المقرر لها في 5 نوفمبر.
ويُنظَر للكتل التصويتية المتنوعة كونها مفتاحًا للفوز بأي ولاية متأرجحة تقريبًا، وتتميز ميتشيجان بسكانها العرب الأمريكيين، الذين شعروا بالإحباط الشديد بسبب دعم إدارة بايدن للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ودفع هذا الأمر ترامب وهاريس إلى نقل مبارزتهما إلى ميتشيجان، التي تعد إحدى الولايات الأكثر تنافسًا في السباق الانتخابي المحموم إلى البيت الأبيض.
ويحاول ترامب، الذي فرض حظرًا على السفر يستهدف الدول الإسلامية أثناء وجوده في منصبه، وتعهد بتوسيع الحظر ليشمل اللاجئين من غزة إذا انتُخِب مرة أخرى، الاستفادة من إحباط المجتمع تجاه الإدارة الديمقراطية، وذلك على الرغم من تاريخه الموثق من الخطابات والسياسات العدائية.
ووفقًا للوكالة الفرنسية، كانت هناك إشارات متواضعة أمس الجمعة تشير إلى أنه قد يحرز تقدمًا.
وزار ترامب مكتب حملة جديد في هامرامك، المدينة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في البلاد، وانضم إليه هناك رئيس البلدية عامر غالب، وهو ديمقراطي أيّد ترامب، وقال غالب "زيارته اليوم هي لإظهار الاحترام والتقدير لمجتمعنا".
وعقد حلفاء ترامب اجتماعات لعدة أشهر مع قادة المجتمع في الولاية، والتي فاز بها بايدن بأقل من 3 نقاط في عام 2020. وعندما سُئِل عن تأييد عمدة هامرامك، قال ترامب: "بصراحة، إنه لشرف لي.. لقد حصلت على الكثير من التأييدات من الأمريكيين العرب".
أقام ترامب 15 حدثًا منفصلاً في ميتشيجان يعود تاريخها إلى أبريل، عندما كان بايدن لا يزال المرشح الديمقراطي المفترض، وبحسب وكالة أسوشيتد برس، زارت هاريس ميتشيجان 11 مرة منذ أن أصبحت مرشحة، بما في ذلك حدث مقرر اليوم السبت في ديترويت.