كشف وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، من حزب الليكود، في حديث لموقع "والا" العبري، عن أنه يريد إلغاء اتفاق الغاز مع لبنان، واصفًا إياه بأنه "اتفاق ولد في الخطيئة"، بينما لا يستبعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية من قبل دولة الاحتلال، كما لم يخف أنه طامع في حقيبة المالية، التي يتولاها، بتسلئيل سموتريتش.
وقال كوهين: "لقد أبرم اتفاق الغاز مع لبنان بسبب الانتخابات. إنه ليس اتفاقًا، لأنه في النزاع الذي كان قائمًا، استسلمت إسرائيل، ولم تكن هناك تسوية. الاتفاق كان خطأ، وأنا أدرس الأدوات المتاحة لدينا لإلغائه".
وحول الرد الإسرائيلي المباشر على إيران ومهاجمة المنشآت النووية، ردًا على إطلاق طهران الصواريخ في العمق الإسرائيلي، قال: "أي شخص يلحق الضرر بإسرائيل، فإننا نؤذيه بشكل أقوى. لقد أثبتنا أننا نعرف كيف نصل إلى أي مكان، مع تنوع كبير في الأسلحة".
وأضاف: "لم نُظهر حتى 10% من قدراتنا التسليحية الاستخباراتية غير المسبوقة. ولذلك فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك مهاجمة المنشآت النووية. لا توجد منشأة عسكرية أو بنية تحتية أو شخص في إيران يتمتع بالحصانة من أي هجوم إسرائيلي يأتي ردًا على العدوان الإيراني".
مكان سموتريتش
خلال اللقاء، أشار كوهين إلى أنه في الماضي كان يرغب في مقعد زميله المتطرف بتسلئيل سموتريتش في حكومة بنيامين نتنياهو "ليس سرًا أنني في الماضي أردت أن أكون وزيرًا للمالية، رغم أنه قيل لي إنها مقبرة سياسية، لكن لم أكن خائفًا من ذلك. وفي النهاية، انتهى بي الأمر خلال هذه الحكومة وزيرًا للخارجية، ثم توليت منصب وزير الطاقة والبنية التحتية".
وأضاف: "على الرغم من أن هذا وقت صعب، لكن لو عرضوا على المنصب (وزارة المالية)، سأقبله ولو كان مقبرة سياسية، لست خائفًا".
على عكس هذا، لم يرحب وزير الطاقة بفكرة استبدال يوآف جالانت كوزير للدفاع في الوقت الحالي "من الواضح أن تغيير وزير الدفاع خلال فترة الحرب أمر غير مرغوب فيه. ومن دواعي سروري أننا شهدنا في الأسابيع الأخيرة تعاونًا بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع".
واستدرك: "من ناحية أخرى، فإن رواسب الماضي -التي شملت إحاطات إعلامية أو محاولة عدم قبول قرارات مجلس الوزراء بالأغلبية- لا مكان لها. إن الثقة بين الطرفين مهمة جدًا، وآمل أن تستمر".
أيضًا، لا يرى كوهين أن أي مكون في الائتلاف الحالي لحكومة الاحتلال مستعد للانتخابات "كما أنه ليس من الصواب لإسرائيل أن تذهب إلى الانتخابات في هذا الوقت من الجانب الأمني. الانتخابات ستزيد من الانقسام. أعتقد أن الانتخابات ستجرى في نوفمبر 2026، لأن هذا هو الشيء الصحيح للبلاد".
غزة ولبنان
يشير كوهين إلى احتمالية توسيع الحرب في لبنان "في الأسابيع الأخيرة، قمنا بتعزيز قدرتنا. لقد ضربنا أكثر من ألفي هدف لحزب الله. ليس مواطنينا فقط سعداء، ولكن أيضًا أجهزة الاستخبارات". وكوزير الخارجية السابق، انتقد كوهين دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. وقال: "لا أخاف من ذلك، لأن إسرائيل لديها الإمكانيات اللازمة للتعامل في الحرب حتى بدون فرنسا".
وأشار إلى أن الهجمات الحالية فرصة لتقليص قدرات حزب الله بشكل كبير "نحن نعمل ضد الشراكات التابعة لإيران، ولكن رأس الثعبان في نهاية المطاف هو إيران. وآمل أنه من خلال قدراتنا وأعمالنا سنشجع دولًا مثل الولايات المتحدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد إيران. نحن نغير الواقع في المنطقة بأكملها".
كما أكد أن هدف حكومة نتنياهو هو السيطرة الأمنية على قطاع غزة "مما سيسمح لنا بالعمل بحرية في أي وقت. لكننا لن نخرج من غزة إلا بعد أن نعيد آخر المحتجزين".
وأضاف: "لقد رأينا في السابع من أكتوبر أنه يمكن مفاجأتنا ونعمل بشكل عسكري وسياسي حتى يعود المحتجزون".