قال أوليفيه كاديك، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، إنَّ مؤتمر فرنسا بشأن الوضع في لبنان في غاية الأهمية لمواجهة الأزمة اللبنانية.
وأكد "أوليفيه"، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، ضرورة وقف التصعيد في لبنان ووقف أعمال القتل وتطبيق الحلول الدبلوماسية، مضيفًا: "طلبنا عقد المؤتمر الفرنسي لدعوة المجتمع الدولي للاستجابة لاحتياجات الإغاثة الطارئة لدعم الشعب اللبناني".
وأوضح أنّ هناك تعاونًا مع شركائنا والأمم المتحدة لتهدئة الوضع على الحدود "اللبنانية - الإسرائيلية"، ويجب اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية التي تُعد المحرك الوحيد في جميع الاتجاهات لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأشار إلى أنَّ فرنسا لديها 1100 جندي ضمن قوات "يونيفيل" على الحدود "اللبنانية - الإسرائيلية"، وطالب باحترامها وعدم التعدي عليها.
واعتبر نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي العدوان الإسرائيلي على قوات يونيفيل في جنوب لبنان انتهاكًا واضحًا لقرارات المجتمع الدولي، مشددًا على أنه يجب وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من أجل تيسير المفاوضات الرامية لتهدئة التصعيد.
ووصف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بأنه أمرٌ خطير للغاية، وسيجر المنطقة إلى وضع لا يمكن الرجوع عنه، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لديها تضارب شديد في وجهات النظر وأنهم يضغطون عليها بشتى الطرق لإيجاد حلول لإعادة السلام والاستقرار بالمنطقة.
واستطرد: "التزامنا الوحيد يتمثل في وقف إطلاق النار، وعلى المجتمع الدولي تطبيق إجراءات أكثر فاعلية لتعزيز الأمن بالمنطقة، كما تقدم فرنسا مساعدات إنسانية وطبية لغزة ولبنان وعلى الاتحاد الأوروبي تعزيز السلام في المنطقة بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية".
وفي إطار التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ندد أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بهجمات متعددة مباشرة ومتعمدة شنتها قوات إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وقال إن هناك أدلة على استخدام محتمل للفسفور الأبيض قرب أحد قواعد القوة الأممية.
وأضاف "تيننتي"، في تصريحات عبر رابط فيديو من بيروت، أوردتها "رويترز": "علينا البقاء، لقد طلبوا منا الانتقال.. الدمار والخراب اللذان لحقا بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادمان"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
وردًا على سؤال حول إسقاط طائرة مُسيّرة بالقرب من سفينة يونيفيل قِبالة ساحل لبنان أمس الخميس، قال المتحدث: "جاءت الطائرة المُسيّرة من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت كثيرًا، على مسافة أمتار قليلة".
وأضاف تيننتي أن تحقيقًا قبل عدة أشهر رصد "آثارًا لاستخدام محتمل للفسفور الأبيض" من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب قاعدة تابعة ليونيفيل، وأشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على علم بالأمر.