في العقد الماضي، كانت البحرية وجيش الاحتلال الإسرائيلي يراقبان تعزيز قدرات حزب الله في المجال البحري، حيث لفت انتباه استخبارات تل أبيب صاروخ "هيكونت" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو صاروخ "أرعب الأساطيل الغربية"، حسب تعبير موقع "والا" العبري، والذي زُعم على مدار الأعوام السابقة أن روسيا باعته لسوريا.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تم نقل بعض مكونات هذه القدرات البحرية إلى حزب الله في لبنان. لكن في الوقت نفسه، اختار حزب الله، ليس فقط تطوير وحدة بحرية معزولة للغاية ذات قدرات عالية، بما في ذلك مداهمة الشواطئ والسفن، ولكن أيضًا في استقبال الصواريخ والرادارات المتقدمة.
في هذه الأثناء، شهد سلاح البحرية الإسرائيلي، قبل بضعة أسابيع، تعيينات جديدة في قيادة البحرية. حيث تم تعيين العميد تال بوليتيس، والعميد أمير جوتمان في منصب رئيس أركان البحرية. مع ترقية قائد أسطول الغواصات السابق وتعيينه رئيسًا لأركان الاستخبارات في البحرية.
قدرات متقدمة
ينقل تقرير "والا" عن مسؤولين في البحرية الإسرائيلية، أن هناك احتمالًا ضعيفًا للغاية أن يحاول حزب الله مفاجأة جيش الاحتلال باستخدام قوات الكوماندوز البحرية، وذلك منذ أن رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب، وعزز منظومات الدفاع البحرية، في محاولة لحرمان مقاتليه من القدرة على المفاجأة من السواحل.
وبينما يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير أسلحة متطورة من مختلف الأنواع في المجال البحري، لكن مصادر في البحرية الإسرائيلية تحذر من أنه -وفقًا للتقديرات- لا يزال لدى التنظيم صواريخ ساحلية "وعلى ما يبدو أيضًا صواريخ باليستية بحرية مماثلة لصواريخ "خوت" القادرة على ضرب السفن والحفارات والموانئ".
ولفت التقرير إلى أنه في الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ضرب حزب الله منطقة "آحي حانيت" بصاروخ من طراز "سي-802"، لكنه قام منذ ذلك الحين بتحسين قدراته التي يستهدفها سلاح الجو الإسرائيلي الشهر الماضي.
يقول "والا": الافتراض العملي في الجيش الإسرائيلي هو أن إيران تمكنت من تهريب أنواع مختلفة من الصواريخ إلى أيدي حزب الله قبل وأثناء الحرب. ولديها القدرة الكهروضوئية لتحقيق هذا الهدف.
ويصف التقرير الصواريخ المفترض تواجدها لدى حزب الله بأنها "لاعب خطير، تأتي من ارتفاع عالٍ جدًا وتنزل على السفينة بزاوية حادة إلى حد ما".
وقال خبير ميداني إسرائيلي: "يمكن للقبة الحديدية البحرية التعامل معها، لكنه تهديد جديد وصعب على الساحة. كنا نعلم أن الصينيين لديهم صواريخ مماثلة، لكن الإيرانيين فاجأونا بترقية قدراته".
ووفقًا له "هناك وثائق تشير إلى أن صاروخهم يضرب السفينة بزاوية 40 درجة، ولا يزال هذا يمثل تحديًا. كلما كانت حدة الهجوم عليك من أعلى، أصبح من الصعب اعتراضه. ليس فقط لحماية السفن ولكن أيضًا للحفارات".