في واحدة من الوقائع المرعبة التي تعيشها عدة ولايات مكسيكية بسبب أعمال العنف بين العصابات المنتشرة في البلاد، عثرت السلطات على 5 جثث لرجال مقطوعة الرأس على أحد الطرق الرئيسية غرب البلاد، بينما تم العثور على رؤوسهم في مكان مختلف.
وفي مختلف أنحاء المكسيك، قُتل أكثر من 450 ألف شخص واختفى عشرات الآلاف في دوامة العنف منذ أن نشرت الحكومة الجيش لمكافحة تهريب المخدرات في عام 2006، وبحسب شبكة "سي بي إس"، تعهدت أول رئيسة للمكسيك باستمرار تلك الحرب.
أكياس سوداء
في قرية أوجويلوس شمال شرق ولاية خاليسكو، عثر الأهالي على عدة أكياس سوداء تشبه أشكال البشر على الشريط الأسفلتي من الطريق، واكتشف عناصر الحرس الوطني فور وصولهم جثثًا بشرية بدون رأس داخلها يرتدون الملابس الداخلية فقط.
قام خبراء الطب الشرعي بتمشيط المكان بحثًا عن أي أدلة حول الواقعة، بحسب المدعي العام المكسيكي، وخلال ذلك عثروا في مكان قريب على حقيبة أخرى تحتوي على ما يبدو أنها رؤوس الضحايا، وألقوا باللوم على العصابات المنظمة.
العصابات الإجرامية
وتقع مسؤولية العنف في خاليسكو بشكل رئيسي على عصابة خاليسكو الجيل الجديد، وهي واحدة من أقوى العصابات الإجرامية وأكثرها عنفًا في المكسيك، وفقًا للشبكة، حيث تشتهر بإنتاج ملايين الجرعات من الفنتانيل القاتل وتهريبها إلى الولايات المتحدة.
في تلك الولاية بحسب الإحصاءات الرسمية، قُتل 1415 شخصًا بين يناير وسبتمبر من هذا العام، وخلال الأيام الماضية فقط تم العثور على 12 جثة تحمل جميعها علامات تعذيب، وتحتوي على رسائل من عصابات المخدرات في ولاية جواناخواتو.
العنف السياسي
وتتمتع العصابات أيضًا بنفوذ كبير داخل السياسة المكسيكية، ووصل الأمر إلى ضخهم مبالغ كبيرة من المال في الحملات الانتخابية ، ودعم المرشحين بالرشوة والقتل من أجل الحفاظ على سلامة أعمالهم التجارية.
كان آخر تلك الجرائم في الأسبوع الماضي عندما تم العثور على أليخاندرو أركوس، عمدة مدينة تشيلبانسينجو في ولاية جيريرو، مقطوع الرأس بعد أقل من أسبوع من توليه منصبه، حيث عثر على رأسه على غطاء شاحنة صغيرة.