تُظهر بيانات FiveThirtyEight وهو موقع أمريكي يركز على تحليل استطلاعات الرأي- أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، تخسر الأصوات في الولايات المتأرجحة، باستثناء نيفادا، حيث زاد تقدمها، وكارولينا الشمالية، حيث ظلت استطلاعات الرأي كما هي إلى حد كبير.
وبحسب الاستطلاع سجلت أريزونا وجورجيا، وهما ولايتان يتقدم فيهما المرشح الجمهوري دونالد ترامب الآن، أكبر انخفاض لتقدم هاريس بعد أن كان لها تقدم هامشي بلغ 0.1 نقطة و0.4 نقطة على التوالي في كل ولاية. ومع ذلك، يتقدم ترامب الآن بفارق 1.2 نقطة، بنسبة 48.1 % مقابل 46.9 % لهاريس، في أريزونا. وفي جورجيا، يتقدم ترامب بفارق 1.1 نقطة، بنسبة 48.3% مقابل 47.2 % لمنافسته.
ووفقًا لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية، شهدت نائبة الرئيس انخفاض تقدمها بمقدار 1.2 نقطة في ويسكونسن، من 2.9 نقطة في الأول من سبتمبر إلى 1.7 نقطة. وفي بنسلفانيا وميشيجان، شهدت انخفاضًا أصغر في تقدمها بمقدار 0.3 نقطة في كلتا الولايتين. وفي الوقت نفسه، في ولاية كارولينا الشمالية، التي تعد حاليًا السباق الأقرب، ظلت استطلاعات الرأي مستقرة إلى حد كبير، مع احتفاظ ترامب بتقدم هامشي بنحو 0.5 نقطة منذ بداية سبتمبر.
ورغم تراجع مرشحة الحزب الديمقراطي في معظم الولايات المتأرجحة، إلا أن تأييدها زاد في نيفادا، حيث فاز الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية الأربع الماضية. وفي ولاية سيلفر، بلغ تقدم نائبة الرئيس حوالي 0.3 إلى 0.5 نقطة خلال الأسبوع الأول من سبتمبر. وهي الآن تتقدم على ترامب بنقطة واحدة، بنسبة 47.9% مقابل 46.9 % له.
وفي الوقت نفسه، تظهر توقعات خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر أن تقدم هاريس نما بمقدار 1.1 نقطة منذ الأول من سبتمبر، من 0.8 نقطة إلى 1.9 نقطة.
وأرجع مايكل ألفاريز، أستاذ العلوم الاجتماعية السياسية والحسابية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نجاح هاريس في الولاية إلى قدرتها على التواصل مع الناخبين من أصل إسباني، الذين يشكلون 28% من السكان في نيفادا.
وقال لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "أطلقت هاريس مؤخرًا حملة إذاعية باللغة الإسبانية في نيفادا. تظهر أحدث استطلاعات الرأي في الولاية أن هاريس تحظى بأكثر من 50% من أصوات الناخبين من أصل إسباني.
في هذه الأثناء، حذر روبرت شابيرو، أستاذ الحكومة والشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، من أنه على الرغم من تقدم هاريس في نيفادا، فإن الولاية "متقاربة للغاية"، وذلك بسبب دعم ترامب بين الناخبين الذين لا يحملون شهادات جامعية، والذين يشكلون 27% من الناخبين. كما استشهد بدعم هاريس القوي بين النقابات كسبب لتقدمها.
اختلفت استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة طوال فترة ما قبل الانتخابات. وجد استطلاع أجرته بلومبرج نيوز / مورنينج كونسلت على 6165 ناخبًا مسجلاً، أُجري بين 19 و25 سبتمبر أن هاريس كانت تتقدم على ترامب بما يتراوح بين 3 و7 نقاط في كل ولاية متأرجحة باستثناء جورجيا، حيث تعادلا بنسبة 49% لكل منهما. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +/- 1-3 نقاط مئوية.