رسميًا أطلق الحزب الجمهوري الحملة الرسمية لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية لمرشحة الحزب، كامالا هاريس، ونائبها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، حيث من المنتظر أن تنتشر الحملة الإعلانية الأولى داخل 7 ولايات متأرجحة بهدف جذب الناخبين.
وأصبحت كامالا هاريس، المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من المنافسة عقب المناظرة الكارثية التي تسببت في انهيار تدفق الأصوات لصالح دونالد ترامب، حيث من المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية 2024 في 5 نوفمبر المقبل، على أن يتم إعلان الفائز في 5 يناير.
يقاتلون من أجلك
وستشمل الحملة مدفوعة الأجر، بحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، إعلانًا على لوحة إعلانية في منتصف شارع لاس فيجاس، مصحوبة بصور لهاريس ووالز مع تعليق مكتوب فيه "يقاتلون من أجلك"، بجانب صور للرئيس السابق دونالد ترامب والسيناتور جيه دي فانس -نائبه المفترض- مع تعليق مكتوب فيه "من أجل أنفسهم".
ودائمًا ما يتراشق الطرفان في العلن وخلال التجمعات الانتخابية وحتى خلال الحملات الرئاسية، ومن المنتظر بحسب صحيفة بوليتيكو أن تضع المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وهاريس المقرر عقدها في 10 سبتمبر كلا المرشحيْن في مواجهة أسئلة وسائل الإعلام، بعد موافقتهما على إجراؤها.
الرؤية المشرقة
وأكدت اللجنة الوطنية الديمقراطية المشرفة على الحملة الانتخابية الأولى أن الهدف من اللوحات الإعلانية، هو توضيح التباين بين الرؤية المشرقة لنائبة الرئيس كامالا هاريس للمستقبل، وبين حملة دونالد ترامب التي يصفوها بأنها مليئة بالأكاذيب والانتقام والعمل الشخصي من وجهة نظرهم.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الحملة بوضع إعلانات على أكثر من 80 لوحة إعلانية في سبع ولايات متأرجحة، حيث من المفترض أن تنتشر في فينيكس وأتلانتا وماكون وسافانا بولاية جورجيا، في ديترويت وجراند رابيدز بولاية ميشيجان، بالإضافة إلى آشيفيل وشارلوت ورالي بولاية كارولينا الشمالية.
ولايات متأرجحة
ومن المقرر أن تقوم اللجنة الوطنية الديمقراطية بوضع لوحات إعلانية في رينو بولاية نيفادا، وكذلك في فيلادلفيا، وبيتسبرج، وهاريسبرج بولاية بنسلفانيا، كما ستكون اللوحات مرئية في ميلووكي، وجرين باي، وإيو كلير بولاية ويسكونسن، وجميعها ولايات متأرجحة.
ونظرًا لأن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تُربح بأصوات الهيئة الانتخابية وليس التصويت الشعبي، فإن الولايات المتأرجحة تخضع لمراقبة دقيقة خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، حيث تحمل هذه الولايات، غالبًا، عددًا كبيرًا من الأصوات الانتخابية التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات.
أزمة الحدود
كما أطلقت الحملة إعلانًا مدته 30 ثانية، يحمل عنوان "أكثر صرامة"، والذي سلط الضوء على سياسة الهجرة التي ستتبعها كامالا، والتي من المنتظر أن تكون صارمة في التعامل مع قضية الحدود الجنوبية الساخنة، وذلك في محاولة من حملة هاريس لصد هجمات حملة ترامب، حيث يميل الجمهوريون إلى إبقاء قضية رئيسية قبل انتخابات نوفمبر.
ويروج الإعلان لنائبة الرئيس الأمريكي بفكرة أنها كمدعية عامة في ولاية حدودية، واجهت عصابات المخدرات، وسجنت أعضاء العصابات بتهمة تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، كما أمضت عقودًا من الزمن في مكافحة الجرائم العنيفة قبل أن تصبح عضوًا في مجلس الشيوخ.