في خطوة مهمة تعكس التزام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، كشف ينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف، عن خطة طموحة من خمس نقاط، من المتوقع إعلانها خلال القمة السنوية للناتو، في واشنطن هذا الأسبوع.
تهدف الخطة الغربية إلى تعزيز الدعم العسكري واللوجستي لأوكرانيا وتُقربها من عضوية حلف الناتو، في وقت تشتد فيه المعارك على طول الجبهة الأوكرانية الروسية.
توحيد القيادة وتعزيز الدعم العسكري
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن ستولتنبرج قوله، إن النقطة الأولى في الخطة تتضمن إنشاء مركز قيادة موحد في ألمانيا يضم 700 فرد، تحت إشراف جنرال من الناتو برتبة ثلاث نجوم. ويتولى هذا المركز إدارة الدعم الدولي لأوكرانيا، الذي يتم حاليًا من خلال مجموعة اتصال الدفاع الأوكرانية المكونة من نحو 50 عضوًا، كما يشرف المركز على تدريب القوات الأوكرانية والدعم اللوجستي.
وأضاف ستولتنبرج أن النقطة الثانية تتمثل في التزام الدول الأعضاء في الناتو بالحفاظ على مستوى الدعم الحالي لأوكرانيا، لمدة عام آخر على الأقل، مع إمكان وضع حد أدنى للدعم المالي المستقبلي.
تسليح متقدم وتعزيز التوافق العسكري
وفي إطار النقطة الثالثة من الخطة، أشارت صحيفة "ذا هيل" إلى أن حلفاء الناتو سيعلنون تقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة متطورة.
أما النقطة الرابعة فتُركز على تعميق التوافق العملياتي بين القوات الأوكرانية وقوات الناتو، ما يسهل التعاون المستقبلي ويقرب أوكرانيا من معايير الحلف العسكرية.
اتفاقيات أمنية ثنائية
أما النقطة الخامسة والأخيرة في الخطة، فتتعلق بتوقيع اتفاقيات أمنية ثنائية بين أوكرانيا ونحو 20 دولة من حلفاء الناتو.
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن، توقيع اتفاقية مماثلة، الشهر الماضي، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تلتزم بموجبها الولايات المتحدة بدعم كييف ودفاعاتها على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
تقريب أوكرانيا من عضوية الناتو
وشدد ستولتنبرج، وفقًا لـ"ذا هيل"، على أن هذه الإجراءات تُقرب أوكرانيا فعليًا من عضوية الناتو، قائلًا: "هذه إجراءات كاملة تنقل أوكرانيا بالفعل إلى الناتو، وتجعلها جاهزة له".
وأضاف: "أعتقد بقوة أنه بالطبع اللغة مهمة، لكن ما نفعله مهم بنفس القدر، وربما أكثر أهمية".
تحديات الإنفاق الدفاعي
وفي سياق متصل، أشارت "ذا هيل" إلى أن قمة الناتو ستناقش أيضًا قضايا الإنفاق الدفاعي عبر التحالف، وهي نقطة شائكة حيث تواجه بعض الدول صعوبات في الوصول إلى هدف إنفاق 2% من الناتج الاقتصادي على الدفاع.
وتوقع ستولتنبرج أن تخرج القمة برسالة تدعو إلى بذل المزيد في مجال الإنفاق الدفاعي، ليتجاوز هدف الـ2%.