الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يهربون خوفا من الالتحاق بالجيش.. أوكرانيا تبحث عن رجالها

  • مشاركة :
post-title
جندي أوكراني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعاني أوكرانيا من ضعف جبهتها في ميدان الحرب الروسية، وخاصة مع نقص الجنود المستمر، إلى جانب محاولات الفرار من البلاد هربًا من الالتحاق بالجيش، ومنعت قوات الأمن الأوكرانية 100 رجل من الفرار بشكل غير قانوني من البلاد التي مزقتها الحرب في منطقة أوديسا بجنوب البلاد، بعد أن أصدرت أوكرانيا بمنع الرجال في سن الخدمة العسكرية من مغادرة أوكرانيا.

وقال مكتب التحقيقات الحكومي، اليوم الثلاثاء، إنه تم إيقاف مجموعة من 47 رجلًا في أربع حافلات صغيرة الجمعة الماضي في طريقهم إلى الحدود، وتم إيقاف 53 رجلًا آخرين وهم في طريقهم إلى "نقطة التجمع"، الذي كان من المقرر نقلهم إلى الحدود وتجاوز نقاط التفتيش وعبورها سيرًا على الأقدام، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".

تقع منطقة أوديسا على الحدود مع جمهورية مولدوفا، يشكل نهر الدانوب الحدود مع الدولة المجاورة رومانيا، تم نقل جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا والذين يمكن تجنيدهم للحرب إلى مكتب الاستبدال العسكري المحلي بالمنطقة.

وجمع مساعدو الهروب ما يعادل ما بين 4.600 وأكثر من 17.000 يورو من كل رجل، وتم البحث عن الراغبين في الهروب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذكر مكتب التحقيقات الحكومي أن مجموعة المهربين ضمت أيضًا ضابطًا لإنفاذ القانون، وقد يواجه السجن لمدة تصل إلى تسع سنوات.

ويقال إن منظم العملية من سكان منطقة أوديسا، وسبق أن نظم عملية الهروب في مايو 2024، وقال مكتب التحقيق في بيان: "لقد استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الرجال الذين أرادوا مغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني وقام بترتيب الدفع".

ووفقًا للسلطات، لا يزال العشرات يحاولون الفرار من البلاد التي مزقتها الحرب كل يوم، ونظرًا للخسائر الكبيرة، بدأ أيضًا تطبيق التسجيل العسكري الأكثر صرامة للرجال المناسبين للخدمة العسكرية منذ منتصف مايو المنقضي، ومنذ ذلك الحين، تزايدت التقارير عن محاولات الهروب والتجنيد القسري، باستخدام وسائل وحشية في بعض الأحيان.

وأصبحت محاولات الحكومة الأوكرانية لتجنيد جنود جدد لصد الهجوم الروسي أمرًا ملحًا بشكل متزايد، ما دفعها لخفض سن التجنيد إلى 25 عامًا، مع مطالبة لأوكرانيين في الخارج تحديث جوازات سفرهم داخل في أوكرانيا، حيث يمكن بعد ذلك تجنيد الرجال مباشرة.

وفي الحرب ضد روسيا، تحتاج كييف بشكل عاجل إلى مجندين جدد، وتريد الحكومة قبول السجناء في الجيش، بعدما أقر البرلمان في كييف تلك الخطوة، ولا يُسمح للمجرمين الخطيرين المدانين مثل القتلة والمغتصبين بالانضمام للجيش.

كما يستثنى من ذلك تجار المخدرات أو السجناء المسجونين بسبب قضايا فساد خطيرة، كما يتم استبعاد النواب والوزراء السابقين وكبار المسؤولين بالدولة وكذلك السجناء المدانين بارتكاب جرائم ضد الأمن القومي.

وبموجب القانون الجديد في أوكرانيا، يمكن للسجناء الالتحاق بالجيش إذا لم تتجاوز مدة عقوبتهم المتبقية ثلاث سنوات.