اعترف وزير بالحكومة البريطانية أنه قد راهن على موعد إجراء الانتخابات العامة في بريطانيا، ما يزيد من عمق فضيحة المراهنات في ويستمنستر، وفق صحيفة "التليجراف" البريطانية.
ويشتبه في أن العديد من المرشحين المحافظين للانتخابات التشريعية المقررة 4 يوليو المقبل، راهنوا بشكل غير قانوني على موعد الانتخابات، قبل أن يعلن عنها ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، في 22 من الشهر الماضي.
وقال اليستر جاك، وزير شؤون اسكتلندا في الحكومة البريطانية، مساء أمس الثلاثاء، أنه وضع 3 رهانات على موعد الانتخابات العامة، كان إحداها ناجحًا.
ونفى الوزير تقارير سابقة عن فوزه بـ2100 جنيه إسترليني على الرهان، ورفض التصريحات التي نقلتها "بي بي سي" باعتبارها مزحة، وقال إن هيئة مراقبة القمار لم تتصل به.
وقال جاك في بيانه، إنه بعد تقارير نشرت، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أراد أن يوضح بشكل تام أنه لم ينتهك أي قواعد للمقامرة، مضيفًا أنه وضع رهانين فاشلين على موعد إجراء الانتخابات العامة، وآخر ناجحًا.
وتابع: "لقد وضعت رهانين في شهر مارس بقيمة 5 جنيهات إسترليني لكل منهما لإجراء الانتخابات في مايو ويونيو على التوالي. وفي أبريل، خصصت 20 جنيهًا إسترلينيًا بنسبة 5 إلى 1 في الانتخابات التي تجرى بين يوليو وسبتمبر، ولم يكن لديه علم بموعد الانتخابات حتى تم الإعلان عنها.
وأضاف: "لم أضع أي رهانات، مايو الماضي، ولست قيد التحقيق من قبل لجنة المقامرة".
وذكرت "التليجراف" أن سوناك يتعرض لضغوط لاتخاذ إجراءات بشأن مقامرة جاك، بصرف النظر عن توقيت الرهانات.
وفي يوم من التطورات السريعة، أعلن حزب المحافظين تعليق اثنين من المرشحين على خلفية مزاعم أنهما قد راهنا على موعد الانتخابات، وتعرض سوناك لانتقادات لفشله في التحرك السريع.
وأصبح راسل جورج، العضو البارز عن المحافظين في ويلز، خامس شخصية حزبية يتم إعلان اسمها رسميًا ضمن التحقيقات المتعلقة بالمقامرة على الانتخابات، وازدادت الفضيحة، التي يواجهها حزب العمال مع وقف أحد مرشحيه الذي راهن على خسارة مقعده الانتخابي.
من ناحية أخرى، قالت: "سكوتلانديارد" أن لجنة المقامرة تنظر في قيام خمسة ضباط شرطة آخرين بمرهانات تتعلق بالانتخابات، بعد القبض على أحد أعضاء فريق حماية سوناك.
وأعلن حزب المحافظين، أمس، سحب دعمه عن مرشحين اثنين في الانتخابات البريطانية، التي تجرى 4 يوليو، وهما كريج ويليامز، وزميلته لورا سوندرز، مرشحة المحافظين في بريستول نورث ويست.
وسوندرز هي متزوجة من توني لي، الذي كان في إجازة من وظيفته، مدير حملة المحافظين، لأنه متهم أيضًا بالتورط في رهانات مشبوهة.
وسببت فضيحة المراهنات على موعد الانتخابات، أزمة جديدة لحزب المحافظين في الانتخابات البريطانية، في حين تظهر استطلاعات الرأي، أنهم سيخسرون الانتخابات، وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "التليجراف"، عبّر قرابة 60% من المستطلعين عن عدم رضاهم عن تعامل رئيس الحكومة البريطانية وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك مع الفضيحة، فيما عبّر 16% فقط عن رضاهم.
واعتبر مايكل جوف، وزير الإسكان البريطاني، أن فضيحة المراهنات على تاريخ الانتخابات التشريعية، التي تطال أعضاء في حزب المحافظين شبيهة بفضيحة "بارتي جيت"، التي دفعت برئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون إلى الاستقالة في عام 2022.