الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا يعودون مجددا..جنود جيش الاحتلال يتهربون من الخدمة

  • مشاركة :
post-title
جنود جيش الاحتلال

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسببت الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيل على قطاع غزة، إلى حدوث إرهاق شديد لدى جنود الاحتياط التابعين لجيشها، حيث طلب ما يقرب من 10 آلاف جندي دعمًا في مجال الصحة النفسية، ورفض الكثير منهم العودة إلى الخدمة مرة أخرى.

وقامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بعملية غزو شاملة لقطاع غزة، منذ أكثر من 8 أشهر، ودمّرت البنية التحتية للقطاع وقتلت صواريخ الطائرات ومدافع الدبابات بدم بارد حتى الآن أكثر من 37 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء، وهجّرت غالبية السكان من منازلهم، بعد أن دمّرت، وفقًا للأمم المتحدة، 55% من المنازل.

وتسببت الحرب في حدوث إرهاق شديد لجنود الاحتياط، ليس فقط على حياتهم الشخصية لكن أيضًا على خدمتهم في جيش الاحتلال، ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، طلب نحو 10 آلاف جندي احتياطي دعمًا في مجال الصحة العقلية، وأغلقت 1000 شركة تديرها قوات الاحتياط.

كما تأثر 70 ألف طالب احتياطي أكاديميًا، وتم تسريح الآلاف من جنود الاحتياط من وظائفهم، وسعى الكثيرون للحصول على استشارات زواج، وضربت مثالًا من إحدى فرق القوات الخاصة التي كان عددها 18 عضوًا، الذين انضموا إلى الاحتياط في 7 أكتوبر، حيث استجاب 10 فقط للدعوة وحضروا للخدمة الاحتياطية التي يشارك فيها الفريق حاليًا.

وكان من المنتظر أن يعود جميع الجنود الاحتياط إلى الحرب، وفقًا للمسؤولين نظرًا لتزايد الاحتياجات الأمنية في إسرائيل بعد الحرب، إلا أن عشرات من جنود الاحتياط لم يحضروا للاستدعاء الثاني أو الثالث، بسبب الإرهاق والصدمات التي يتعرضون لها.

وبات جنود الاحتياط يصلون، بحسب الصحيفة إلى مفترق طرق ويحتاجون إلى الاختيار، بين الخدمة أو العائلة، مشيرين إلى الإرهاق الشديد الذي يشعر به جنود الاحتياط لا يؤثر فقط على قدرتهم على مواصلة الخدمة، بل على حياتهم الشخصية وعائلاتهم وأماكن عملهم وأعمالهم.

وأوضح المسؤولون أن قائد السرية يستثمر الكثير من الوقت هذه الأيام في إقناع الناس بالقدوم للخدمة الاحتياطية، مشيرين إلى أن الكارثة تكمن في استمرار هذا الأمر وعدم الاستجابة للخدمة الاحتياطية، وأكدوا أن الجنود في حاجة إلى أن يشعروا بأنهم مدعومون من قبل الدولة، وذلك يتطلب تغير موقف المجتمع الإسرائيلي اتجاههم.