الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انخفاض الكفاءة القتالية للجنود ثغرة جديدة تُضعف أوكرانيا أمام روسيا

  • مشاركة :
post-title
أحد معسكرات التدريب الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بينما تزداد المعارك على جبهات القتال في أوكرانيا شراسة، كشفت تقارير صحفية عن ثغرات خطيرة في تدريب القوات الأوكرانية الجديدة، ما يهدد بإضعاف قدرتها القتالية ويعرقل جهودها للمشاركة في الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين.

جنود بلا تدريب 

أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى أن الجنود الأوكرانيين الجدد يصلون إلى خطوط القتال دون امتلاك المهارات الأساسية، مثل تجميع البنادق وإطلاق النار بأسلحتهم.

وأضافت الصحيفة أن القادة في الجبهة اضطروا إلى إعادة تدريب هؤلاء الجنود الوافدين من الخطوط الخلفية ومعسكرات التدريب.

وقال أحد ضباط اللواء 93 المدرع، الملقب "شميدت"، للصحيفة: "نضيع الكثير من الوقت هنا في التدريب الأساسي"، مضيفًا أنه يطلب من الوافدين الجدد إطلاق نحو 1500 طلقة يوميًا خلال أسبوعهم الأول على الجبهة على سبيل التمرين.

مراكز تدريب متهالكة

في السياق ذاته، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مراكز التدريب الأوكرانية تعاني من نقص حاد في المعدات والذخيرة اللازمة لتدريب المجندين الجدد بشكل صحيح، إذ قال أحد المدربين، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إن بعض المرافق لا تمتلك سوى 20 طلقة ذخيرة من الأعيرة السوفييتية لكل متدرب.

وأضاف المدرب: "ليس لدينا نظام تدريب ملائم في الوقت الراهن، لا توجد قنابل يدوية للتدريب على رميها، كما لا توجد قذائف لأسلحة القاذفات في مراكز التدريب".

تدريب سريع

في محاولة لسد الفجوات الكبيرة في تدريب القوات الجديدة، سلط معهد دراسة الحرب الضوء على أن القادة الأوكرانيين يضطرون إلى تدريب الجنود الوافدين على أرض المعركة بشكل سريع.

وأشار المعهد، إلى أن هذا قد يؤدي إلى انخفاض مستوى جودة القوات الأوكرانية على المدى القصير، لكن المقاتلين الجدد سيكتسبون الخبرة القتالية بسرعة بجانب زملائهم المحاربين القدامى.

تحذيرات غربية

وفيما تحاول أوكرانيا جاهدة سد النقص في صفوف قواتها المسلحة، أشارت دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى خطط لنشر مدربين عسكريين رسميين في أوكرانيا، بهدف تأهيل وتجهيز الأفواج الجديدة من المجندين.

لكن روسيا، كما نقلت واشنطن بوست، حذرت من اعتبار هذه الخطوة تصعيدًا يتجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة لها.

في المقابل، أشار التقرير إلى أن اقتصاد روسيا يسير على وتيرة حربية، إذ تجند موسكو المزيد من القوات وتعزز قدراتها الصناعية الدفاعية، مما يمكنها من تحمل الخسائر لسنوات إضافية أخرى.