الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تمديد إعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية.. غضب عارم لدى جنود الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
جنود احتياط الاحتلال غاضبون بعد إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أثار القانون الذي صادق عليه البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بتمديد إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم" من التجنيد الإلزامي في جيش الاحتلال، غضبًا عارمًا لدى جنود الاحتياط.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن جنود احتياط في جيش الاحتلال، إن حكومة بنيامين نتنياهو طعنتهم في الظهر، من خلال قانون إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم" من التجنيد الإلزامي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الجنود في حديثهم للصحيفة، أنهم يشعرون بالخيانة من حكومة تحشد من أجل بقائها السياسي بدلًا من الحشد للحرب الصعبة في قطاع غزة. كما وصفوا القانون الجديد بأنه فضيحة، ويزيد من القطيعة والعزلة بين من يتحمل عبء الدفاع عن إسرائيل ومن يتهرب منه.

وصوّت الكنيست، أول أمس الاثنين، على تمرير قانون التجنيد الجديد الذي قدمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويهدف إلى استمرار إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم " من الخدمة العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو كان يدرس تحويل التصويت على قانون تجنيد اليهود المتشددين إلى تصويت على منح الثقة للحكومة؛ لمنع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من التصويت ضد القانون.

وصوّت جالانت ضد قانون التجنيد بصيغته الحالية، بعد أن عبر في وقت سابق عن معارضته للقانون بصيغته الحالية، وأعلن أنه لن يؤيده دون اتفاق بين أقطاب الحكومة.

وردًا على تمرير القانون، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال، إنه "في خضم القتال في غزة تمرر الحكومة قانونًا يدعم رفض الخدمة العسكرية لدواع سياسية".

وسبق أن حذر هرتسي هاليفي، رئيس الأركان في جيش الاحتلال، في رسالة للقيادة السياسية من النقص الحاد في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وقالت "القناة 12" العبرية، إن هاليفي أبلغ القيادة السياسية أن جيش الاحتلال يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.

وأضاف هاليفي أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضًا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية لجيش الاحتلال.

كما كشف هاليفي أن العمل يجري حاليًا على حل مؤقت، من خلال إنشاء 5 كتائب تتألف من جنود تم إعفاؤهم في وقت سابق.

ولفت "هاليفي" إلى أن أزمة القوى البشرية في جيش الاحتلال مكلفة للغاية، وأن المبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الاحتلال منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط تجاوز 14 مليار دولار، بحسب القناة العبرية.

وذكرت القناة أن تحذيرات "هاليفي" جاءت على خلفية أزمة التصويت على قانون يعفي اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.

والأسبوع الماضي، قالت القناة 12 العبرية، إن قوات الاحتياط تعاني نقصًا حادًا في الجنود، إذ بدأت بالبحث عن متطوعين للقتال بغزة عبر إعلانات على تطبيق "واتساب".

وبينت القناة أن إعلانات البحث عن متطوعين للجيش تأتي في ظل نقص حاد بالجنود في وحدات الاحتياط، مع دخول الحرب شهرها التاسع، مضيفة أن جنودًا في وحدات الاحتياط بغزة والشمال عبروا عن صعوبة الحفاظ على قوتهم طيلة هذا الوقت.

ونقلت القناة عن جندي احتياط قوله إن "هناك حالة استنزاف كبيرة في صفوف الجنود، وضغوطًا كبيرة من العائلات وأماكن العمل".

وكشف ضابط بقوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال عن انخفاض نسبة الحضور من 120%مع بداية الحرب إلى 70% فقط في الوقت الحالي.