تستعد حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات نوفمبر المقبل، دونالد ترامب، لـ"استعراض عضلاته المالية"، وفق تعبير مجلة "نيوزويك"، حيث يمكن أن تُستخدم هذه الأموال قريبًا لدفع تكاليف الحملة في الولايات المتأرجحة الرئيسية، التي يمكن أن تحدد مَن سيفوز في انتخابات نوفمبر المقبل، وفقًا للتقارير.
وأفادت تقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، الخميس أن حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري(RNC) تفوقت على منافسه الرئيس الحالي جو بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) في التبرعات في شهري أبريل ومايو الماضيين.
ونقلت "نيوزويك" عن ستيف تشيونج، المتحدث باسم حملة ترامب، أن الأموال التي أنفقها بايدن على الإعلانات التلفزيونية حتى الآن "ذهبت سدى".
وقال: "تستمر حملة بايدن الفاشلة في إشعال النار في الأموال، بما في ذلك إهدار ما يقرب من 80 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية غبية لم تفعل شيئًا لتحسين أرقام استطلاعات الرأي الرهيبة لبايدن على المستوى الوطني وفي الولايات التي تمثل ساحة المعركة".
في المقابل، قالت جولي تشافيز رودريجيز، مديرة حملة بايدن، في بيان لها: "الأموال التي نواصل جمعها مهمة، وهي تساعد الحملة على بناء عملية تستثمر في الوصول إلى الناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات وكسبهم".
وأضافت: "هذا تناقض صارخ مع أعمال العلاقات العامة المثيرة لترامب، والتقاط الصور الفوتوغرافية التي يتظاهر بأنها حملة".
ترامب متفوق
على الرغم من الاختلاف الكبير في كم الإعلانات المدفوعة، تشير استطلاعات متعددة إلى أن ترامب يتفوق حاليًا على بايدن في الولايات الحاسمة؛ حيث من المرجح أن تحدد النتائج من سيفوز بسباق نوفمبر بشكل عام.
ووفق تقارير تقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية، في أبريل الماضي، عندما كان ترامب في نيويورك لحضور محاكمته المالية، جمعت حملة الرئيس السابق ولجنة الجمهوريين 76 مليون دولار.
وفي مايو المنقضي، وهو الشهر الذي أُدين فيه ترامب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات مالية، جمعت الحملة ولجنة الحزب الجمهوري وشركة PAC MAGA Inc المتحالفة مع ترامب أكثر من 170 مليون دولار، التي تم التبرع بنحو 50 مليون دولار منها في أعقاب حكم الإدانة مباشرة.
وبالمقارنة، جمعت حملة بايدن 51 مليون دولار في أبريل، و85 مليون دولار في مايو "ما يعني أن براعة جمع التبرعات الهائلة السابقة التي تمتع بها الرئيس على ترامب في حملة 2024 قد اختفت الآن إلى حد كبير"، حسب "نيوزويك".
وتخطط شركة PAC MAGA المتحالفة مع ترامب لإنفاق 100 مليون دولار على وسائل الإعلام المدفوعة من الآن وحتى سبتمبر المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن لجنة العمل السياسي للجمهوريين تأمل أيضًا في إنفاق 30 مليون دولار على الإعلام المرئي، اعتبارًا من أوائل يوليو، في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا، وذلك قبل حملة إعلانية كبيرة بقيمة 100 مليون دولار في الصيف.
في المقابل، تشير صحيفة "التايمز" إلى أن فريق بايدن قام بالفعل ببث أو حجز إعلانات بقيمة تزيد على 35 مليون دولار في الولايات الست الكبرى، في حين لم تبث عملية ترامب سوى نحو 60 ألف دولار من الإعلانات.