يواجه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية 2024، سلسلة من استطلاعات الرأي السلبية، قبل أسبوع من المناظرة المرتقبة، مع جوبايدن الرئيس الأمريكي الحالي، والتي من المنتظر أن يشاهدها ملايين حول العالم، نظرًا لكونها أول مواجهة بين الطرفين في إطار الاستعداد لانتخابات نوفمبر المقبل.
ومن المنتظر أن تنطلق المناظرة بين بايدن وترامب الخميس المقبل في أتلاتنا، وبحسب شبكة "سي إن إن" ستستمر المناظرة لمدة 90 دقيقة، على أن يتم كتم صوت الميكروفونات خلالها، كما لن يكون هناك جمهور داخل المسرح، وسيتم تحديد مكانهما عن طريق رمي العملة المعدنية.
بايدن يتقدم
وأظهرت ثلاثة استطلاعات هذا الأسبوع، تخلف ترامب عن بايدن، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 50 في المئة من الأصوات مقابل 48 في المئة للرئيس السابق، حيث تعتبر تلك المرة الأولى منذ أكتوبر التي يتقدم فيها بايدن على ترامب في استطلاع فوكس نيوز.
وأظهر استطلاع آخر شمل 10132 ناخبًا مسجلاً، أجرته شركة Morning Consult بين 14 و16 يونيو، أن 44% سيصوتون لصالح بايدن، بينما سيصوت 43% لصالح ترامب، وأظهر استطلاع ثالث أجرته شركة يوجوف أن 41 بالمئة من المشاركين يعتزمون التصويت لبايدن، بينما يعتزم 39 بالمئة التصويت لترامب.
السياسات والاختلافات
ورغم أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون بمثابة مرآة للمشاعر العامة، إلا أنه بحسب محللون تحدثوا لمجلة نيوزويك، فإنه لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة الانتخابات، مع وجود ما يقرب من أربعة أشهر على بدء الاقتراع رسميًا في نوفمبر المقبل.
ويرى المحللون أنه من المرجح أن يستمر السباق في التضييق بين الطرفين، حيث من المعتاد في الانتخابات الأمريكية أن يبتعد الحديث عن استطلاعات الرأي كلما اقترب موعد الانتخابات الرسمي، ليبدأ الحديث تدريجيًا عن التعمق حول السياسات والاختلافات بين الطرفين، وهو ما يعطي الجمهور خيارات اختيار مرشحه.
الهيئة الانتخابية
ويتم تحديد الانتخابات الرئاسية غالبًا في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل عدد قليل من الولايات المتأرجحة الرئيسية، حيث يمنح نظام الهيئة الانتخابية كل ولاية عددًا معينًا من الأصوات على أساس عدد السكان، ويحتاج المرشح الرئاسي إلى الحصول على 270 صوتًا انتخابيًا للفوز.
ومن المتوقع انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024 الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات العامة في أمريكا، بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025، وبات الصراع محسومًا بين بايدن وترامب.