الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب غزة عقبة أمام إدارة بايدن.. "بلينكن" يحث "حماس" على قبول الشروط الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تركز إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد تصريحات أمريكية حذرت من أن الحرب في غزة تمثل عقبة رئيسية أمام استراتيجية بايدن الأوسع بعد الحرب في المنطقة.

اقتراح إسرائيلي

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، "إن إسرائيل قدمت اقتراحًا سخيًا للغاية لصفقة المختطفين يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وحث حماس على قبوله قريبًا".

ويقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم يركزون بشدة على التوصل إلى اتفاق، وأن الحرب في غزة تمثل عقبة رئيسية أمام استراتيجية إدارة بايدن الأوسع بعد الحرب في المنطقة، وفق "أكسيوس" الأمريكي.

وقال بلينكن، "إن إنهاء الحرب في غزة وتمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية هو الجزء المفقود من الجهود المبذولة للتوصل إلى الصفقة الضخمة"، مضيفًا "نأمل أن تتخذ حماس القرار الصحيح".

وقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اقتراحًا جديدًا لصفقة المحتجزين لدى حركة حماس، يتضمن الاستعداد لمناقشة استعادة "الهدوء المستدام" إلى غزة، ملمحة إلى أن إسرائيل منفتحة على الحديث عن إنهاء الحرب.

إسرائيل دمرت نحو 75% من قطاع غزة
تهديد باجتياح رفح

وتهدد إسرائيل بالمضي قدمًا في غزو رفح الفلسطينية، إذا رفضت حماس الاقتراح، ويلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح إلى مدينة غزة الجنوبية.

وقال بلينكن، "إن إدارة بايدن لا تزال تعارض عملية الجيش الإسرائيلي في رفح طالما لا توجد خطة موثوقة لحماية المدنيين، ومازلنا لم نر مثل هذه الخطة".

مكالمة بين بايدن ونتنياهو

وقال مصدر مطلع على المكالمة التي أبلغ فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، "أن المسؤولية تقع على عاتق حماس لقبول اقتراح صفقة المحتجزين الأخير"، وفق "أكسيوس".

وقال المصدر إن المكالمة كانت "بناءة" وركز حوالي 75% منها على صفقة المحتجزين، وناقش بايدن ونتنياهو أيضًا مقاطع الفيديو التي نُشرت في الأيام الأخيرة لأمريكيين محتجزين في غزة.

وحذرت دولة الاحتلال الإسرائيلي من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وشيك، فإن تل أبيب ستشن هجومها البري المخطط له منذ فترة طويلة في رفح، وفق "ديلي ميل".

رد حماس

وقالت "حماس"، أمس، إنه ليس لديها "قضايا كبيرة" فيما يتعلق بمضمون العرض الإسرائيلي الأخير للهدنة، حيث أكد مسؤول كبير في الحركة الفلسطينية "الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عقبات إسرائيلية جديدة، وحريصة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار والعودة الحرة للنازحين واتفاق مقبول للأسرى وضمان إنهاء الحصار في غزة"، وفق "وكالة فرانس برس".

وفي إسرائيل، يطالب المتظاهرون الحكومة بتأمين حرية المحتجزين الذين أسرهم مسلحو حماس خلال هجوم 7 أكتوبر التي أشعلت الصراع الحالي، فيما تقول إسرائيل إن ما يقدر بنحو 129 شخصًا ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وشهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه لمدة أسبوع واحد فقط في نوفمبر تبادل 80 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 240 فلسطينيًا كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية.

وكانت حماس أصرت في السابق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو الشرط الذي رفضته إسرائيل، لكن للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، أشار القادة الإسرائيليون إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب العنيفة.