الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العدوان تجاوز 200 يوم.. الاحتلال فشل في القضاء على حماس وتحرير المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
دمار واسع في غزة جراء العدوان الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أكدت تقارير أمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفيه المزعومين، الذي كشف عنه حين شرع في العدوان على قطاع غزة، قبل ما يزيد على 200 يوم، الأول القضاء على حماس، التي نفذت الهجوم المباغت على مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر الماضي، والثاني تحرير المحتجزين لدى الحركة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية في تقرير لها، بعد مرور أكثر من 200 يوم على العدوان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجومه على قطاع غزة جوًا، 7 أكتوبر الماضي، ثم أتبعه باجتياح بري من الشمال، ثم توغل أعمق حتى نواحي الجنوب.

ومع بداية العدوان، أعلن جيش الاحتلال أنه يهدف لضرب معاقل حماس في الشمال حتى يقضي على وجودها هناك. ورغم أن هدفه المعلن كان اقتلاع حماس، لم ينجح جيش الاحتلال في طرد الحركة من الشمال أصلًا، وفق تقرير الصحيفة، الذي حمل عنوان "إسرائيل تريد إخراج حماس من غزة، لكن حتى إبعاد الحركة عن شمال القطاع لم يعمل "حتى الآن".

وذكر التقرير أنه بعد أن أسفر العدوان على غزة عن استشهاد 34183، ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية، يقول جيش الاحتلال، إن آلافًا من مقاتلي حماس ما زالوا موجودين في الشمال.

ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال كثف ضرباته في أنحاء غزة، أمس الثلاثاء، بينما أمر بعمليات إخلاء جديدة في شمال القطاع، مُحذرًا المدنيين من أنهم موجودون في منطقة قتال خطيرة.

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، أن تجدد العنف في المناطق التي كانت قوات الاحتلال قد "طهّرتها" إلى حد كبير من حماس في السابق، "هو بمثابة مثال واضح على صعوبة تعزيز المكاسب".

ولفت التقرير إلى أن إطلاق صواريخ على مستوطنة سديروت، بمثابة تذكير بالقدرة الدائمة لمسلحي حماس على استهداف الأراضي الإسرائيلية، وفق وصف "وول ستريت جورنال".

وحسب الصحيفة، قامت قوات الاحتلال إلى حد كبير بتفكيك كتائب حماس القتالية العاملة في شمال غزة، لكن مقاتلي حماس أعادوا تنظيم صفوفهم في وحدات أصغر، إذ انتقلت الحركة إلى تكتيكات حرب العصابات في المناطق الحضرية.

ونقلت "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين، إن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها.

وأشار مسؤول بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن ما بين 4 آلاف و5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين توقعوا أن يستغرق القضاء على حماس سنوات عدة، رغم ما يدّعونه من أن الحرب أدت إلى تفكيك 19 من كتائب الحركة الـ24، واستشهاد ما يصل 13 ألف عنصر.

وقالت، إن إسرائيل أخفقت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب على غزة، هما تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين، بينما أدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل الدعم الدبلوماسي لها حتى بين حلفائها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، إن الأنفاق في غزة ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها فور توقف القتال.

وحسب التقرير، فإنه رغم "الخسائر الثقيلة" التي تكبدتها الحركة، فإن جزءًا كبيرًا من قيادتها العليا في غزة ما زال صامدًا داخل شبكة الأنفاق ومراكز العمليات.

وحسب التقييمات الأمريكية التي نقلتها "نيويورك تايمز"، فإن على إسرائيل أن تعلن النصر على حماس، وتتحول إلى قتال مختلف يستهدف كبار قادتها.