الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإفراج عن 20 محتجزا وهدنة 6 أسابيع.. مطالب جديدة لـ"حماس" في مفاوضات التبادل

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية لعملية تبادل سابقة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي، أن حركة "حماس" خفضت عدد المحتجزين، الذين ترغب في إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المُحتمل إلى أكثر من النصف.

وقال المصدر للشبكة الأمريكية، إن "حماس" عرضت في مقترحها الأخير، إطلاق سراح أقل من 20 محتجزًا في مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وهو ما يعني خفض عدد المحتجزين الأربعين الذي كان أساسًا للمفاوضات لعدة أشهر حتى الآن إلى النصف، وهو ما يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء في المفاوضات.

وأضاف أن "حماس" دعت أيضًا إلى الإفراج عن المزيد من الفلسطينيين من سجون إسرائيل مقابل عدد أقل من المحتجزين، فضلًا عن عدد أكبر من الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة.

وأشارت "سي. إن. إن"، نقلًا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إلى أن "حماس" أخبرت الوسطاء، أنه ليس لديها سوى حوالي 20 محتجزًا من النساء أو المرضى والجرحى وكبار السن، وأضافت الحركة أنها تركز على هؤلاء العشرين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المُحتمل.

وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، أكدوا مرارًا وتكرارًا أنهم يتوقعون أن تطلق "حماس" سراح 40 رهينة، إلا أنها تقول إنها "ليس لديها عدد كافٍ من المحتجزين الأحياء"، حسبما قال المسؤول الأمريكي.

وأضاف أنه حتى لو "حماس" قالت إن لديها 20 محتجزًا فقط، فمن المتوقع أن تطلق سراح الشباب أو تعيد جثث المحتجزين الذين ماتوا ليصل العدد إلى 40.

وقال مسؤول أمريكي ثانٍ للشبكة الأمريكية، إن "حماس" ردت في الأيام القليلة الماضية بمطالب "غير معقولة وغير قابلة للتحقيق"، وأضاف أنه يبدو أن يحيى السنوار لا يريد وقف إطلاق النار، على الرغم من الفوائد التي تعود على سكان غزة.

وأكد المسؤول الأول أيضًا أن مطالب "حماس" بشأن عدد الفلسطينيين الذين تريد أن تفرج عنهم إسرائيل قد زاد، حيث قال: "لقد قللوا العدد من قبل، والآن يريدون زيادته مرة أخرى".

وكانت "سي. إن. إن" ذكرت، في وقت سابق، أن المقترح الأخير الذي رفضته "حماس" الآن يشمل إطلاق سراح حوالي 900 فلسطيني.

وقال المسؤول الأمريكي: "أعتقد أن جزءًا من هذا هو أن حماس تعتقد أنها تنتصر، لأن تعريفهم للنجاح هو البقاء، وقد تمكنوا من البقاء حتى الآن، وكلما طال أمد الصراع، أصبحت حماس أكثر تعنتًا وليس العكس".

وفي المقابل، ذكر القيادي في "حماس" باسم نعيم، أن الحركة اقترحت الإفراج عن 3 محتجزين كل أسبوع، لكنه قال: "لا أحد يتحدث عن الأرقام النهائية".

وبعيدًا عن نسبة الفلسطينيين، تواصل "حماس" المطالبة بضمانات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والسماح للفلسطينيين بالعودة دون قيود إلى شمال غزة.

وأعلنت حماس، السبت الماضي، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين، ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مُشددة على وقف دائم لإطلاق النار.

وشددت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وعلى جانب آخر، ترفض اسرائيل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا لقواتها المسلحة من غزة، فيما أعلن نتنياهو عزمه على تنفيذ عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبرًا أن المدينة تشكل آخر معقل كبير لحماس.

ومنذ أسابيع، يلوح نتنياهو بشن هجوم بري على رفح الفلسطينية جنوب غزة، بذريعة القضاء على حماس، مثيرًا مخاوف على مصير المدنيين، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن المدينة باتت الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون شخص نزح معظمهم من مناطق أخرى في القطاع الفلسطيني.

وفي نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة استمرت أسبوعًا وتوسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة، و240 أسيرًا فلسطينيًا من النساء والقُصّر.