الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منع الضرب بأوامر رسمية.. كوريا الشمالية تسعى لاحتواء العنف داخل معسكرات الجيش

  • مشاركة :
post-title
الجيش الكوري الشمالي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وسط تصاعد أعمال العنف بين الجنود في الجيش، أمر الجيش الكوري الشمالي بوضع حد لـ "الضرب" في معسكرات التدريب، وسط مخاوف من أن مثل هذا العنف يدفع المزيد من الشباب إلى التهرب من الخدمة العسكرية.

وقال مصدر لصحيفة "ديلي إن كيه" الكورية الجنوبية، إن إدارة الأمن بالجيش الكوري الشمالي أرسلت أمرًا إلى جميع الوحدات، بما في ذلك معسكرات التدريب، تطالب بإنهاء أعمال الضرب في الثكنات.

وسجلت السلطات العسكرية الكورية الشمالية دفعة الربيع من المجندين الشهر الماضي، وبدأت تدريبهم في أوائل أبريل. ويبدو أن السلطات أمرت بالقضاء على العنف في معسكرات التدريب، لأن الضرب يحدث كل عام أثناء التدريب الأساسي، ما يؤدي إلى إصابات ـ بل وحتى وفيات ـ بين المجندين الجدد، حسبما ذكرت الصحيفة الكورية.

وأكد المصدر -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن أحد المجندين المراهقين الذين تم تجنيدهم في الخريف الماضي بعد تخرجهم من المدرسة الثانوية توفي نتيجة الضرب الذي تلقاه من جندي آخر.

ويعاني بعض الجنود من سوء التغذية والتوتر النفسي والضرب المتكرر، ويفقدون عقولهم أو يموتون في أسوأ الحالات.

وتعد عمليات الضرب في الثكنات مشكلة طويلة الأمد في كوريا الشمالية، لكنها أصبحت مشكلة أكبر مع ارتفاع متوسط ​​عمر المجندين الجدد في السنوات الأخيرة.

وقال مصدر آخر مطلع على الوضع داخل الجيش الكوري الشمالي إن "عددًا أكبر من الناس يلتحقون في سن أكبر مما كانوا عليه في الماضي؛ لأنهم يريدون دراسة المزيد"، وأن "الجنود الأصغر سنًا ولكن ذوي الرتب الأعلى غالبًا ما يضربون المجندين الأكبر سنًا من أجل الحصول على رتبة عسكرية أعلى".

وبعبارة أخرى، ينضم عدد أكبر من الأشخاص إلى الجيش في منتصف العشرينات من عمرهم بعد التحاقهم بالجامعة أو الدراسات العليا، ما يجعل من الصعب على الجنود القدامى الأصغر سنًا تدريبهم.

علاوة على ذلك، مع إدخال أسلحة جديدة منذ أن بدأت السلطات العسكرية في كوريا الشمالية خطتها الخمسية لتطوير الدفاع وتطوير أنظمة الأسلحة بعد مؤتمر الحزب الثامن في يناير2021، يتحرك الجنود أكثر مع تغير تشكيلات الوحدات في كثير من الأحيان، ما يؤدي إلى تفاقم العنف بين الجنود.

وذكرت "ديلي إن كيه" نقلًا عن مصدر قوله: "عندما يتم نقل الجنود إلى وحدة جديدة، غالبًا ما يتعرضون للضرب على يد جنود ذوي رتب أعلى قضوا فترة أطول في الوحدة". وفي السنوات القليلة الماضية، أصبحت عمليات الضرب أكثر تكرارًا، حيث تتغير تشكيلات الوحدات بشكل متكرر.

وفي الوقت نفسه، فإن السبب الرئيسي الذي جعل السلطات الكورية الشمالية تصدر أمرها للقضاء على العنف في الثكنات هو أن التجنيد أصبح صعبًا على نحو متزايد مع تهرب الشباب الكوري الشمالي من التجنيد.

وذكرت الصحيفة في وقت سابق، أن مقاطعة شمال هوانجهاي لم تتمكن حتى من الوصول إلى 40% من العدد المستهدف من المجندين، حيث أصبح التهرب من التجنيد أكثر خطورة.

وقال المصدر في مقاطعة شمال بيونجان: "إنها فترة التدريب الأساسي، لكن الدولة تشعر بالقلق؛ لأن قوة القوات تتقلص حيث إن عدد المجندين الخام أقل بكثير مما كان عليه في الماضي.. لن يلتحق الشباب إلا إذا لم يتعرضوا للضرب في الجيش".