في ظل العلاقات الاستراتيجية العميقة بين كوريا الشمالية وروسيا في الآونة الأخيرة، كشفت تقارير الأمريكية أن شحنات إرسال الأسلحة البحرية بين البلدين قد استؤنفت من جديد، بعد توقف دام لأكثر من شهر.
وتعد بيونج يانج الداعم العسكري الأكبر لموسكو في حربها مع أوكرانيا، خاصة بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" الأخيرة إلى روسيا، التي تعهد خلالها بدعم حليفه فلاديمير بوتين، رغم العقوبات والتهديدات الأمريكية والغربية.
الاشتباه في شحنات أسلحة
تظهر الأقمار الصناعية عودة سفن الشحن التي تحمل العلم الروسي إلى مدينة راسون الكورية الشمالية، والتي زارتها هذه السفينة وثلاث سفن أخرى خاضعة لعقوبات الولايات المتحدة عشرات المرات منذ الصيف الماضي لتحميل مواد حربية يُشتبه في أنها متجهة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكر موقع "NK Pro".
وتعمل مصانع الذخائر التابعة لنظام كيم جونج أون بكامل طاقتها، حيث يُعتقد أن أكثر من 6700 حاوية تحمل ملايين الذخائر قد تم شحنها إلى روسيا مقابل موارد أساسية مثل الغذاء، وفقًا للسلطات الدفاعية الكورية الجنوبية.
تظهر الصور ذات الدقة المتوسطة التي قدمتها "Planet Labs" إلى "NK Pro" رافعات تزيل الحاويات من سفينة، التي كانت راسية في رصيف رقم 1 بميناء راسون، حيث كانت السفن الروسية في الماضي تفرغ الشحنات قبل أن يتم تحميلها في الرصيف رقم 2.
وبدأت العناصر التي يُعتقد أنها حاويات مخصصة للتصدير في التراكم عند الرصيف رقم 2 في اليومين السابقين لوصول السفينة الروسية المشتبه بها، وهو ما يتوافق مع الشحنات السابقة.
وتتبع التحليل السابق السفينة إلى فوستوشني الروسية، حيث تم تحميلها بالحاويات في وقت مبكر من الشهر الماضي، ثم إلى المياه شرق مدينة فلاديفوستوك الروسية الساحلية الشرقية البعيدة. وظلت السفينة هناك حتى اختفت بين 7 و9 مارس، قبل ظهورها المزعوم في راسون مرة أخرى.
وتعمل روسيا بالفعل على توسيع إنتاج الذخائر الخاص بها للحفاظ على عملياتها البرية في أوكرانيا. على الرغم من التوسع، تشكل النقص المتقلب، وخاصة في ذخائر المدفعية مثل قذائف 152 ملم، تحديًا لفعالية روسيا العسكرية طويلة الأمد في النزاع.
كانت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، قدرت الشهر الماضي أن روسيا قد استوردت نحو 1.5 مليون قذيفة مدفعية من بيونج يانج.
بينما، اتهمت واشنطن بيونج يانج بمساعدة موسكو في الحرب الأوكرانية، التي تدخل عامها الثالث.