أصبحت إسرائيل تمتلك رسميًا 26 مليار دولار، ضمن حزمة المساعدات الأمريكية العاجلة التي أقرها الكونجرس، وتهدف لدعم الاحتلال في مواجهة التحديات الإقليمية، والخسائر الاقتصادية التي مُني بها حتى الآن؛ بسبب تكلفة الحرب على قطاع غزة، والضربات المتبادلة مع إيران.
ووافق مجلس النواب الأمريكي أمس السبت، على سلسلة من مشاريع قوانين المساعدات الخارجية التي تشمل 60.8 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، و26.38 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل، و8 مليارات دولار من المساعدات لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تايوان، ومشروع قانون المساعدات الخارجية الذي يشمل بند حظر TikTok، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية.
إنفاق طارئ
ويوفر مشروع القانون مبالغ تكميلية، بحسب النص المنشور على موقع الكونجرس الأمريكي، ويحمل رقم "HR8034" تحت مسمى " قانون المخصصات الأمنية التكميلية لإسرائيل، يتم توفيرها للوكالات الفيدرالية بهدف الاستجابة للصراع في إسرائيل، حيث تم تحديد التمويل باعتباره إنفاقًا طارئًا.
وتأتي تلك المساعدات بعد ما يقرب من أسبوع على شن الجمهورية الإيرانية، هجومًا شامًلا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي واجهت أكثر من 300 تهديد مختلف، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وتعتبر ردًا على مقتل جنرال بارز في الحرس الثوري الإيراني و6 آخرين، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية دمشق.
تجديد أنظمة الدفاع
ومن المُنتظر أن تنفق إسرائيل تلك المخصصات الأمريكية على شراء وتجديد أنظمة الدفاع الإسرائيلية "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" بما يقرب من 4 مليارات دولار، و1.2 مليار دولار لمنظومة سلاح الطاقة الموجهة "الشعاع الحديدي"، وذلك بهدف مواجهة التهديدات الصاروخية قصيرة المدى، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
كما سيتم إحلال وتجديد المواد الدفاعية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، بجانب دعم المشتريات الدفاعية الأخرى لوزارة دفاع تل أبيب، وشراء أسلحة متقدمة وخدمات دفاعية من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي بقيمة 3.5 مليار دولار أخرى، ووفقًا للكونجرس الأمريكي، فسيتم تعويض الحليف الرئيسي في الشرق الأوسط عن خدمات الدفاع والتدريب المقدمة لهم.
دمار في غزة
وكان تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قرارًا يطالب بوقف أي مبيعات أسلحة لإسرائيل، على خلفية عدوانها المتواصل على قطاع غزة، محذّرًا من احتمال وقوع "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وطالب القرار إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، ووقف حصارها غير القانوني لقطاع غزة بشكل فوري، وأي شكل آخر من العقاب الجماعي.
وتسببت إسرائيل في دمار هائل داخل قطاع غزة، حيث كشف موقع يونوسات عن طريق صور الأقمار الصناعية، عن تدمير 88868 مبنى، تمثل حوالي 35% من إجمالي المباني في قطاع غزة، وما يقدر بنحو 121,400 وحدة سكنية، كما وثقت الصحة العالمية ما لا يقل عن 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية، في الوقت الذي استشهد فيه أكثر من 33 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 76 ألفًا آخرون.