يبدو أن الضربة الإيرانية على إسرائيل، كان لها فوائد أكثر مما كان لها أضرار على دولة الاحتلال، ومن أبرز الأمثلة على ذلك هو اتحاد أعضاء الحزبين داخل الكونجرس من أجل تمرير حزمة المساعدات لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار، التي كانت متوقفة لأشهر بسبب سياسة التعنت بين ترامب وبايدن.
وشنت الجمهورية الإيرانية، هجومًا شامًلا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، وواجهت إسرائيل أكثر من 300 تهديد مختلف، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وأطلق الحرس الثوري على العملية اسم "الوعد الحقيقي"، التي جاءت ردًا على مقتل جنرال بارز في الحرس الثوري الإيراني، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية دمشق.
دعم إسرائيل
في رسالة واضحة، وقّعها ما يقرب من 100 من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب، دعا المشرعون بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن يقدم على الفور الحزمة التي أقرها مجلس الشيوخ، التي تتضمن مساعدة لإسرائيل للتصويت عليها في مجلس النواب، في أعقاب الهجوم الإيراني غير المسبوق.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة إضافية بقيمة 95 مليار دولار، تتضمن مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، إلا أن مايك جونسون رفض طرح الحزمة للمناقشة، وحاول اتباع سياسة الالتفاف على الحزمة، بهدف تحقيق التوازن بين المعارضة من أعضاء حزبه والرئيس السابق ترامب، الذي يتمتع بنفوذ كبير على الحزب الجمهوري.
اتحاد الحزبين
أكد المشرعون من الحزبين، الذين اتحدوا لدعم إسرائيل في رسالتهم، بحسب الصحيفة الأمريكية، أن النظام الإيراني شن هجومًا غير مسبوق بمئات الطائرات وصواريخ الكروز والباليستية مباشرة ضد الحليف الرئيسي في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن الوقت أمر جوهري، ويجب ضمان تسليم المساعدات الحيوية لإسرائيل التي تواجه تهديدات مباشرة.
وحثَّ أعضاء الحزبين، الموقعون على الرسالة، مايك جونسون بالإسراع في طرح حزمة المساعدات التكميلية للتصويت الفوري، مشيرين إلى أن عليهم أن ينجحوا في تمرير المساعدات كما نجح مجلس الشيوخ في ذلك بأغلبية 70 صوتًا، مؤكدين أنه تم إرسال الرسالة إلى مكتب الرئيس للتوقيع عليها.
مزيد من الوقت
وتعرض مايك جونسون رئيس مجلس النواب، لثورة داخل حزبه، حتى وصل الأمر إلى التهديد بطرح تصويت على إقالته، وذلك بسبب معارضته لمساعدة أوكرانيا، إلا أن دعم ترامب له، خفف من حدة تلك الانتقادات بعد أن ظهر الثنائي معًا الجمعة الماضي، بعد ما أعلن جونسون انفتاحه على تمرير مجلس النواب المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا على شكل قروض وليس منحًا، وهو ما يحتاج إلى مزيد من الوقت لصياغة مثل هذه التغييرات والتصويت عليها.