الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجميع ينتظر قرار المحكمة العليا.. تظاهرات الإجهاض تتزايد في أمريكا

  • مشاركة :
post-title
متظاهرون يحتجون خارج المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

منذ أن أبطل القضاء الأمريكي قضية "رو ضد وايد" تزايدت شعبية القضية التي تتعلق بالحق في استخدام حبوب الإجهاض، حيث تجمع المتظاهرون، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة، التي بدأت الاستماع إلى المرافعات الشفهية في القضية.

جو بايدن

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكونجرس بنبرة حازمة، الشهر الماضي، مؤكدًا أنه يخوض معارك لحماية حقوق الإنجاب وتجنب الفوضى التي أعقبت إلغاء القرار التاريخي بالحق في الإجهاض المعروف إعلاميًا باسم "روي ضد وايد".

وفي خطابه حول حالة الاتحاد لعام 2024، أولى بايدن اهتمامًا كبيرًا بقضية الإجهاض وحقوق الإنجاب، في محاولة لتجاوز المخاوف بشأن فرص إعادة انتخابه عبر التركيز على قضية أثارت حماس الناخبين مرارًا، منذ إلغاء حكم الحق في الإجهاض.

عمليات الإجهاض

وشكّلت عمليات الإجهاض الدوائي غالبية حالات الإجهاض في الولايات المتحدة العام الماضي، وفقًا لمعهد جوتماخر، ويمكن لحكم المحكمة العليا المتوقع صدوره في يونيو المقبل أن يقيّد الوصول إلى عقار الإجهاض الشهير "الميفيبريستون"، وفق "أكسيوس".

وإذا وافق القضاة على قرار محكمة الاستئناف الذي يحد من الوصول إلى عقار "الميفيبريستون" الذي ظل متاحًا على نطاق واسع أثناء مناقشة القضية فسوف تتأثر حتى الدول التي لم تقيد الوصول إلى الإجهاض.

وستستمع المحكمة العليا إلى أول قضية إجهاض لها منذ إلغاء قضية "رو ضد وايد" عام 2022 واضطراب الحقوق الإنجابية في أمريكا.

حظر كامل

وفرضت أربع عشرة ولاية الآن حظرًا كاملًا، وفرضت سبع ولايات أخرى قيودًا كبيرة على الوصول إلى الإجهاض، فيما تحاول بعض الولايات التي تحظر الإجهاض منع أدوية الإجهاض من عبور حدودها، كما تسعى بعض الولايات إلى منع قانون اتحادي يسمح لأطباء غرفة الطوارئ بإنهاء الحمل إذا كان ذلك ضرورة طبيًا.

على الجبهة السياسية، قفز الإجهاض إلى قمة قضايا العام الانتخابي، حيث يأمل الديمقراطيون أن يستمر القلق العام بشأن القيود في مساعدة مرشحيهم؛ طرح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أخيرًا فكرة فرض حظر على مستوى البلاد على الإجهاض في الأسبوع الخامس عشر من الحمل.

ورفعت مجموعة من الأطباء المناهضين للإجهاض دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، متحدية تقييم الوكالة لسلامة دواء "الميفيبريستون"، وستكون هذه هي الخلفية المحملة ثقافيًا، إذ سيتناول القضاة، اليوم، الجدل حول قواعد إدارة الغذاء والدواء للوصول إلى حبوب الإجهاض، وفق "سي إن إن".

تظاهرات الإجهاض تتزايد في أمريكا

طريقة أكثر شيوعًا

وتريد المجموعة الحد من حصول النساء على حبوب منع الحمل، التي تعد جزءًا من نظام مكون من عقارين لإنهاء الجنين في الأسابيع الأولى، التي أصبحت الطريقة الأكثر شيوعًا لإنهاء الحمل في أمريكا.

ومن بين الأحكام الرئيسية محل النزاع هو بند منذ عام 2016 يسمح باستخدام الدواء خلال 10 أسابيع من الحمل، بدلًا من سبعة أسابيع، وتغيير عام 2021 الذي يسمح للنساء بالحصول على الوصفة الطبية عن طريق البريد بدلًا من أن تكون شخصية.

وأجريت أكثر من مليون عملية إجهاض في الولايات المتحدة العام الماضي، وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقد وزيادة بنسبة 10٪ عن عام 2020.

المرة الأولى

وقالت المحامية العامة إليزابيث بريلوجار للقضاة: "على حد علم الحكومة، فإن هذه القضية تمثل المرة الأولى التي تقوم فيها أي محكمة بتقييد الوصول إلى دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء من خلال التشكيك في حكم خبير إدارة الغذاء والدواء بشأن الشروط المطلوبة لضمان الاستخدام الآمن لهذا الدواء".

وأضافت "بريلوجار" أنه منذ أن تمت الموافقة على طرح "الميفيبريستون" في الأسواق لأول مرة في عام 2000، استخدمته أكثر من 5 ملايين امرأة أمريكية لإنهاء حملهن.